انتصار جعفر تكتب: إشراقات



التحام الجيشان..له ما بعده
بثبات الأبطال وقوة الرجال ومن قبل هذا وذاك الاصرار والعزيمة والوطنية الخالصة لعشق الوطن وتقديس ترابه الغالية كانت خطوات أسود المدرعات المباركة الفارعة لتلتقي وتلتحم بجيش القيادة النمور الشرسة في ملحمة وطنية خالدة تحكي عن جسارة ورجالة وشطارة الجندي السوداني المتفرد بوافر سمات النبل والمحصن بمحاسن الصفات الكريمة.
التقاء الجيشان لتحرير مستشفى الخرطوم التعليمي التاريخي الذي يعتبر القلب النابض لكافة المجالات الطبية ليس في الخرطوم فحسب بل تمتد خدماته الطبية بمختلف أشكاله لكل أنحاء السودان .. وكذا الحال لمستشفي الأسنان التعليمي العريق صاحب اليد الطولى لتقديم خدمات طب الأسنان في البلاد.
وجاء انتزاع ابراج النيلين منهم عنوة واقتدار لأنها كانت بمثابة الحصن الحصين لهم.
التقاء الجيشان فيه شفاء للناس ويضمد جراحاتهم ويسكن آلامهم ويسعدهم ويثلج صدورهم ويشعرهم بالفخر والاعزاز بجيشهم المغوار ويكونوا بأمن وامان وهم تحت مظلته.
بهذا التقاء الفخيم يكون الفوارس قد بسطوا سيطرتهم علي كامل غرب القيادة العامة حيث تكمنت قوات المدرعات من التقدم في عدة اتجاهات من أحياء نمرة 2 و3وجسر المسلمية وان التحرير الكامل لمقرن النيلين قاب قوسين او ادني.
وبهذا يكون اسود المدرعات لقنوا المليشيا درسا قاسيا في فنون القتال وانها ظلت وستظل عصية عليهم ويكفي انها كانت واحدة من أحلام وامنيات الهالك حميدتي ان تطأ قدمه حرمها ولكن هيهات فقد تبخرت الاحلام هباءا منثورا وانها كانت ولا زالت وستظل تشكل بعبعأ مخيفا للمليشيا المتمردة المجرمة.
وهذا النصر العسكري الاستراتيجي الهام ضربة قاضية لمليشيا آل دقلو الارهابية المجرمة التي بدأت فعليا نهاياتها الغابرة عسكريا وسياسيا على الصعيد الداخلي والخارجي.
التحام قوات المدرعات بالقيادة يعني بداية مرحلة جديدة يتم من خلالها تطويق بقايا المليشيا المحاصرين داخل القصر الجمهوري.
هذا الالتحام العسكري والاستراتيجي سيكون له ما بعده في ولاية الخرطوم..وباذن الله سيكون الانفتاح متزامنا مع بقية المتحركات التي تحيط بالعاصمة من كل الجبهات معلنة دحر المليشيا وتطهير العاصمة من دنسها باذن الله.
وبهذا يثبت الجيش السوداني يوما بعد يوم جدارته واحترافيته وقدرته العالية على التخطيط والتكتيك والتنفيذ ومن ثم الانتصار .
وفي النهاية النصر والتوفيق من الله فهو الناصر والمعز.
إشراقة أخيرة
جرائم المليشيا تتوالى
خسرت المليشيا الحرب بكل تفاصيلها عسكريا في ميدان المعركة وسياسيا كفكر ومنهج وشعبيا حيث باتت العدو الأول والأخير للمواطن الذي تجرع على ايديها صنوفا من القتل والذل والتشريد والنهب والاغتصاب فكانت قصفها لأحياء محلية كرري السكنية الحارتين ال ٢٩ و٤٣ أثناء صلاة التراويح والأطفال يلعبون كرة القدم في الميدان أعمارهم تترواح ما بين (٤_١٢)..حيث استشهد سبعة مواطنين وإصابة ٤٣ جريحاً.
إنها جريمة تضاف إلى السجل الأسود للمليشيا الارهابية المجرمة التي ستلاحقها لعنات ودعوات المظلومين التي لا توجد بينها وبين رب الكون حجاب.
نصر من الله وفتح قريب.

إرسال التعليق

error: Content is protected !!