الحارث: كينيا تسعي لتفتيت البلاد برعاية الإمارات

متابعات: المقرن
إتهم سفير السودان الدائم لدى الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي الحارث إدريس نظام كينيا بالسعى لتفتيت البلاد خدمةً لأهداف خارطة الشرق الأوسط الجديد، ضمن مشروع تفكيك القوات المسلحة وتفتيت السودان الذي يرعاه نظام الإمارات.

وفي الجلسة المعلنة ذات المشاورات المغلقة، قال الحارث: أعلن المؤتمرون في نيروبي أنهم يسعون لحكومة تمكنهم من امتلاك الأسلحة، وأن مبلغ الـ 200 مليون دولار الذي تبرّعت به الإمارات سيوظفونه لذلك الغرض، وهذا يعني توسيع نطاق الحرب التي كلما أوشك الجيش على الإنتصار فيها، تمالئ رعاة النظام الإقليمي المتربص بالسودان على استمرارها.

وتابع: تبني الرئيس الكيني الحكومة المزعومة لمليشيا الدعم السريع سابقة تمثل انتهاكاً صريحاً لمواثيق الأمم المتحدة والاتحاد الافريقي، التي أدانها مجلسكم الآن، ويقودها آل دقلو  الذين قاموا بالإبادة العرقية، وتابع: نيروبي حصلت على 193 مليون دولار من أبو ظبي ثم نشرت (بلومبيرغ) عن تقديم الامارات قرضا ماليا اخر في نفس الاسبوع الذي تم فيه استضافة هذا الحدث المشين وما كنا لنثير هذا الامر هنا لولا اعتراف حكومة نيروبي في بيان منها بتوفيرها منصة للميليشيا مع ضعف المبررات التي احتواها هذا البيان.

وأردف السفير الحارث قائلًا: اعترفت كينيا بالحكومة الموازية توطئةً لتفكيك السودان خدمةً لأهداف خارطة الشرق الأوسط الجديد، ضمن مشروع تفكيك القوات المسلحة وتفتيت السودان الذي ترعاه الإمارات، وزاد: إن اجتماع قادة الميليشيا وحلفائه في نيروبي ردّد شعارات تحرض على غزو مدن سودانية بعينها، مواصلة للتطهير العرقي بمثل ما قامت به في الجنينة والجزيرة وزمزم والنيل الأبيض.

ولفت إلى أن استمرار دعم نظام الإمارات ميليشيا الدعم السريع ومدها بطائرات الدرون المتطورة التي تدمر وتقتل عن بعد يعد اميز الاسباب لاستمرار الحرب الراهنة، وأضاف: فيما يخص اي طلب جديد لوقف العدائيات فان السودان يرحب باي هدنة عملية يمكن ان تنفذ وتنفيذ ما تم الاتفاق عليه.

وشدد المندوب الدائم لجمهورية السودان بقوله: إن القوات المسلحة محترفة بلغ عمرها 100 عام ولا يمكن مساواتها بميليشيات ومرتزقة يستهدفون تدميرها لصالح دولة استعلاء عرقي تم الاعلان عنها في نيروبي الاسبوع الماضي للسيطرة على الدولة بافخاذ اثنية.

وكشف عن أن مجلس الوزراء الانتقالي المرتقب يتكون من رئيس الوزراء ووزراء من الكفاءات المستقلة لا يزيد عددهم عن 26 وزيرا، وقال:  إننا نرى من الضرورة ان يكون هناك موقف اكثر حزما من المجتمع الدولي لاجبار الميليشيا على الايفاء بتعهداتها في منبر جدة.