عباس ادريس،يكتب :يا عمسيب وامثالهم !!
بسم الله الرحمن الرحيم
أعاد بناء السودان علي الحقائق لا علي اوهام
أن الواقع المرير الذي تعيشه الدولة السودانية لم يأت من فراغ إنما هو نتاج طبيعي لسياسات الغير الرشيدة التي انتجتها الأنظمة المتعاقبة منذ الإستقلال الي اليوم ،والذين فشلو مثل عمسيب في تحقيق العدالة بين أجزاء الوطن وشرايحه الاجتماعية في مجالات التعبير عن الهوية والسلطة والثروة ،بل انتج مشروعا للفتنة يدعو فيه لعزل السيد مالك عقار اير وإحالةالفريق أول شمس الدين كباشي ابراهيم شنتو للتقاعد!!!!!!.
لقد دفعت سياسات التهميش وما أفضت اليه من مفارقات واختلالات في موازين العدالة علي كل الأصعدة ،بعض ضحاياها من القوي الاجتماعية التي تشكل السواد الأعظم من الشعب السوداني ،للتفكير السلبي في اتجاه الإنقسام والتشرزم مما افقدنا جزء عزيز علينا، ألا وهو دولة جنوب السودان ، وفي الوقت الذي يئن فيه السودان تحت وطأة الحرب يخرج علي علينا امثال عمسيب هذا في بث في الوسائل التواصل الاجتماعي ليدفع الشعب السوداني نحو اتجاه الإنقسام والتشرزم ويهدد كيان الوطن بالتحلل الي مكوناته الأولية بدلا من الانصهار والتوحد.، أن الوطن يحتاج إلى التماسك بدل اوهام عبدالرحمن عمسيب ومن شاعيهم بخطابٍات مشحونٍ بالعنصرية والجهوية، ساعيًا لتمزيق وتفتيت وشق النسيج الاجتماعي وسلم المجتمعي والوطني وشق الصف القوات المسلحة والأجهزة الأمنية والمشتركة والمستنفيرين عبر خطاباته التحريضٍية من خياله المريض الذي لا يمتّ للوطنية بصلة. أن عبدالرحمن عمسيب وغيرهم من اصاحب مشروع الدولة العنصرية المتوهَّم ،يحاولون ترسيخ أفكارٍ خطيرة من نسيج خاليهم المريض لا تمت بالواقع صلة ، تهدف إلى تفتيت البلاد إلى كيانات عرقية وجهوية، متجاهلًا أن الدول لا تُبنى على الكراهية، بل على العدالة والمواطنة المتساوية.
أن مشروع عبدالرحمن عمسيب ومن شاعيهم
مشروع ليس إلا وهمًا وخيالا عنصريًا بغيضًا، يهدف إلى تفتيت وزعزعة استقرار بقية السودان، متجاهلًا دروس وعبر التاريخ لان التقسيم لا يخلق دولًا، بل يشعل الحروب ويمزق الشعوب.
إن دوافع هذا المشروع الوهمي يهدف إعادة إنتاج دولةٍ قائمةٍ على التمييز العرقي، حيث يروِّج بأن تكون لمكوّنٍ اجتماعيٍّ معين، متناسيًا أن السودان وطنٌ يسع الجميع بلا استثناء.
وبعد فشل مشروعه في إيجاد أي صدى واقعي، بدأ في مهاجمة قادة وطنيين عبر وسائل التواصل الاجتماعي مثل الفريق أول شمس الدين كباشي إبراهيم،عضو المجلس السيادي و نائب القائد العام للقوات المسلحة وعضو ، والسيد مالك عقار اير نائب رئيس مجلس السيادي ،محاولًا التشكيك في قوميتهم
الوطنية. بل ادعى أن لهم تحالفًا ضد شعب دولتهم المزعومة، مطالبًا بإنهائه ، متسائلًا بأي حقٍّ تم تعيين مالك عقار نائبًا لرئيس مجلس السيادي ، بل مطالبا بعزله وإعادته كعضوٍ فقط في المجلس السيادي ، وادهي والأمر هو مطالبته بإحالة الفريق أول شمس الدين كباشي ابراهيم شنتو إلى التقاعد، بحجة أنه اي الكباشي لايستحق !!!!!!!!! طيب يا عمسيب لو الفريق أول شمس الدين كباشي ابراهيم شنتو غير أهل لهذا الموقع تفتكر البديل منو ولا قصدك امثال فريق عنان ومن قبلهم الفريق طه.
فيكن في علمك فإن الفريق أول شمس الدين كباشي .. رجل دولة من طراز الاول وليس رجل قبيلة أو منطقة .
انه على النقيض من الصورة المشوَّهة التي ترسمه له ،بل أثبت اي الفريق أول شمس الدين كباشي والسيد مالك عقار اير أنهما رجال دولة في زمنٍ عزّ فيه القادة الحقيقيون، بل حملا على أكتافهما مسؤولية بقاء السودان موحدًا، في لحظة كان يمكن أن ينفرط فيها عقد الدولة.
•ان الفريق أول شمس الدين كباشي ابراهيم شنتو ليس مجرد قائدٍ عسكري، بل رمزٌ وطنيٌّ لعب دورًا حاسمًا في الحراك السياسي كماعمل جاهدا علي الحفاظ على وحدة القوات المسلحة ومنع انهيارها في وجه التمرد ،بل لا زال صدي كلماته و تصريحاته موجود (بأن لابديل للقوات المسلحة إلا القوات المسلحة). إن النجوم الذي يملأ أكتافه لم تمنحه جهةٌ أو قبيلةٌ ، بل نالها عن جدارة و بجهده وتضحياته. واستهدافه من قبل أمثال عبدالرحمن عمسيب ليس سوى محاولة لضرب القوات المسلحة كمؤسسةٍ وطنية، وإفساح المجال لمشاريع الإقصاء والتفكيك.
• أما السيد مالك عقار اير ، فسوف تذكره التاريخ مثل نلسون مانديلا ، متجاوزًا مرارات المعارك الطويلة التي خاضها في السابق ضد القوات المسلحة، لأنه يدرك أن المعركة الحالية معركة وجود. دخل الحرب بشجاعة، وقاتلت قواته ببسالة، وخسر آلاف الرجال في ساحات القتال، لكنه لم يتاجر بهذه التضحيات، ولم يجعل منها ورقةً للمساومات .بل ظل مؤمنًا بأن السودان لا يمكن أن يبقى إلا بالتضحيات والفداء، ولا يُحصل فيه إستقرار إلا عبر التوافق الوطني، لا عبر الاستعلاء العرقي .
السودان وطنٌ يسع الجميع وليس ملكًا لأحد واعتبارا بنذر الواقع الذي نعيشه ،وايمانا راسخا بالوحدة كغاية قومية عليا يساندها منطق العصر ومسيرة تطور البشرية نكتب هذه الكلمات دعوة صدق للمؤمنين بالعدالة كأساس للوحدة وان هذا المقال لهو دعوة لقطاعات الشعب الرافضة للظلم والتهميش واقعا وللانفصال والتجزئة خيار لتشكيل كتلة تاريخية لمهمة تاريخية هي العدالة الشاملة والمساواة كقاعدة راسخة للوحدة الوطنية الحقيقية. ،
أن الدولة السودانية
كما هو اليوم نتاج تفاعل حضارات مختلفة وجملة احداث اجتماعية وسياسية وثقافية وعسكرية ،منذ أقدم العصور ، وعليه فإن الجهات التي تتعامل مع السودان وكأنه ملكية خاصة نقول لهم أن مثل هذه الخطابات لا يمكن أن تبني دولة، بل تقود إلى الفوضى والانهيار.السودان وطنٌ يسع الجميع، ولن يتمكن عبد الرحمن عمسيب أو غيره من تغيير هذه الحقيقة، مهما حاولوا نشر الفتن وصناعة الأوهام.
، إن هذه الحرب يجب أن تكون درسًا بليغًا لإصلاح السياسي والثقافي والاجتماعي، تسود فيها المؤسسية على المناطقية والجهوية والقبلية، وأن تكون الكفاءة والتأهيل هما المعيار للاختيار للوظائف والترقي فيها. عندها فقط، سيستقر السودان وسوف ينهض من أزماته
سيظل السودان واحدًا، ليس بوهم واحقاد عمسيب، بل بإرادة وطنية وكما سقطت اوهام الآخرين ، ستسقط أحلام عمسيب، لأن الأوطان لا تُبنى بالعواطف وتغدغة المشاعر، بخطابٍ مسموم على ضفاف النهر والبحر.
عباس إدريس جعفر
2/9/ 2025
إرسال التعليق