(وهج الحروف) ياسر عائس: حمولة الغربال !!
*وضعت ظروف الحرب والنزوح واللجوء اللاعب محمد عبد الرحمن في إمتحان صعب وإختبار قاس مع مشاركة الهلال في بطولة الأندية الأبطال والعبور به للمجموعات بعد تجاوز التمهيدي.
*وضعت حمولة ثقيلة على عاتق الغربال وظهره كقائد للفريق بجانب كونه النجم الأول والمهاجم السوبر والهداف الذي تنتظره الجماهير لحسم المباريات.
*جملة من التكاليف لإسم واحد يفترض أن يضطلع بأدوار إدارية ، والربط بين زملائه ودائرة الكرة خاصة بعد بزوغ نجمه كهداف مهيب تضع له دفاعات الخصوم ألف حساب وكان لابد أن يتعاطى مع الواقع الجديد ويفكر في إجتراح حلول بديلة كسحب المدافعين لإتاحة الفرصة لزملائه وهو ما فسح المجال أمام كلود وكوليبالي وبوغبا وياسر مزمل واخيراً قاسوما لبلوغ شباك الخصم وكسر عقدة الهداف الواحد.
*ولا ننسى أنه عمل فنياً على صناعة اللعب والجنوح للطرفين ثم العودة للوسط لتنفيذ تعليمات المدرب ، كما لا يتبرم من إستبداله في خواتيم زمن المباريات..
*بالإضافة لكل هذه المسؤليات نهض الغربال بمسئوليته في المقدمة الهجومية بالمنتخب إلى جانب عيسى أولاد ومزمل وكانتي وسيف تيري وظل يقاتل بحماس ويدافع بإخلاص عن شعار المنتخب ونادراً ما تخرج شباك الخصوم نظيفة من لدغاته، وآخرها الإثيوبي ليحقق للسودان الفوز بمجموع المباراتين وصلا لسلسلة من النتائج المميزة التي وضعته في صدارة مجموعة تصفيات كأس العالم… ومتأهلاً لنهائيات الكان.
*هذه الوضعية.. وفي ظل الإنشغال بمهمته كقائد للهلال وهداف وتطلعات أنصاره وأحلامهم بالحصول على الأميرة السمراء التي إستعصت وتمنعت سنينا عدداً أحيانا بالحظ ومرات بفعل الحكام ومؤامرات الكاف.
في ظل هذا الضغط النفسي والتوتر والمشغولية بالأهل والأسر يترقى الغربال في عدد الأهداف المحرزة بشعار المنتخب ويكاد يصل لرقم طمبل ومن ثم تحطيمه بلوغاً للرقم القياسي المسجل بإسم الساحر الفنان الموسيقار جكسا.
*نتمنى أن تكلل مسيرة الغربال النجاح في باقي المباريات خاصة (الشأن وزيادة غلته من الأهداف لتتويج توهجه الأخير كأفضل ما تكون – النجومية والتميز
*ونتوقع أن يكون مردود الأهداف الأخيرة في شباك إثيوبيا إيجابياً على اللاعب ينعكس كروح قتالية عالية في منازلة الهلال المرتقبة أمام المولودية. التركة المثقلة التي تحملها الغربال تستحق أن يتوجها برفع كأس بطولة.
متحركات وإمتحانات !!
*كل الظروف تعاند إقامة الممتاز…. وفي زمن المتحركات والإمتحانات يصر الإتحاد تنفيذ حكم قراقوش على كل الفرق.
بعض اللاعبين يجلسون لإمتحانات الشهادة السودانية وبعضهم غادر مسارح العمليات وانضم لمراكز الإمتحانات
وبعضهم يحمل السلاح دفاعاً عن الشرف والعرض والأهل بينما يفكر قادة الاتحاد في إقامة منافسة كيفما اتفق لا تتوفر أدنى شروطها.
*أعلنت بعض الأندية الإنسحاب من المنافسة ونفضت يدها عن مهزلة الممتاز وبدعة التكايا.
*لجنة المسابقات فاشلة حتى في إختيار توقيت المنافسة اليتيمة ومن دون مراعاة للظرف العام في
السودان والتزام بعض الطلاب بالإمتحانات. إعتذار عدد من الأندية يعني أن المنافسة تولد ميتة… قرارها سيضع ولاة الولايات في إمتحان صعب ومواجهة قاسية في ظل أوضاع مضطربة هددت وأوشكت على إحباط التلاميذ ونسف إمتحانات – الشهادة السودانية
*في هذا المناخ وسقوط الدانات بلا هوادة على رؤوس المدنيين العزل والمواطنين الأبرياء ، وعشرات الطائرات المسيرة تطوف الأجواء يومياً بلا هدف.. كيف تقام مباريات ؟
*ومن يضمن سلامة اللاعبين والأجهزة الفنية والإدارية والحكام والمراقبين.. فالمليشيا المجرمة تتلذذ بسفك الدماء وإزهاق الأرواح.. فكيف نوفر لها مناخاً جاذباً للقتل بتجميع الناس في المباريات.
*الإتحاد ليس فقيراً ولا تعوذه الإمكانات ، عليه دعوة الأندية إلى بورتسودان والإستماع لها.. وإن كان لابد من قيام منافسة بسبب الكاف فلتكن في بورتسودان ويتحمل تكلفتها الإتحاد كاملة أو مناصفة أو مشاركة مع جهات أخرى.. ولا يُحمّل إدارات الأندية أكثر من طاقتها وفوق ما تحتمل.
إرسال التعليق