تفاصيل كلمات رجال الاعمال في افتتاح الملتقى السوداني المصري الاول بالقاهرة

رصد: (المقرن)
انعقدت اليوم في القاهرة فعاليات الملتقي المصري السوداني الأول لرجال الاعمال، تحت رعاية المهندس كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل، وبمشاركة عدد الوزراء المصريين والسودانيين والسفير الفريق أول مهندس عماد الدين عدوي سفير دولة السودان بمصر، ورؤساء اللجان وأعضاء مجلسي النواب والشيوخ، وبمشاركة 700 من رجال الأعمال المصريين والسودانيين.
وخلال كلمته في الملتقى توجه سعود البربر ممثل رجال الأعمال السودانيين، بالشكر لمصر حكومة وشعبا على وقفتها الصلبة في محنتة، مؤكدا أن الملتقى المصري السوداني الأول لرجال الأعمال 2025، يمثل خطوة كبيرة نحو تعزيز العلاقات الاقتصادية بين مصر العربية والسودان.
وقال البرير في افتتاح الملتقي «إن هذه الفعالية تتيح لنا الفرصة الثمينة لتبادل الخبرات، وبناء الشراكات الاستراتيجية التي من شأنها تعزيز التعاون المشترك بين بلدينا، اللذين يمتلكان تاريخًا طويلًا من العلاقات الأخوية والاقتصادية. إننا نعيش اليوم لحظة مفصلية تتطلب من الجميع تكاتف الجهود والعمل معًا لبناء مستقبل مزدهر.
وأضاف «في السودان، نؤمن بأن التعاون مع الشركاء الاستراتيجيين مثل جمهورية مصر يمكن أن يكون حافزًا حقيقيًا لتحقيق النمو المستدام وتنمية الاقتصاد الوطني.
وأشار سعود البرير إلى أن السودان يمتلك موارد طبيعية غنية، من أراضٍ خصبة، ومعادن، ومصادر طاقة متنوعة، وموقعًا جغرافيًا متميزًا، مما يجعله وجهة مثالية للاستثمارات المصرية والعالمية، ولديه قطاعًا زراعيًا يُعتبر من الأكبر في المنطقة، بالإضافة إلى قطاعات النفط والغاز والتعدين والاقتصاد الرقمي التي باتت تشهد نموًا ملحوظًا.
ونوه إلى أن السودان في حاجة إلى شراكات جديدة وقوية، نضع من خلالها الأطر اللازمة لدعم وتوسيع نطاق التعاون بين رجال الأعمال من البلدين.
وأكد البرير على أن بناء اقتصاد قوي يتطلب تكاملًا بين القطاعات المختلفة، سواء كان ذلك في مجال الصناعة أو الزراعة أو الخدمات، وهذه المجالات تشكل أرضية خصبة للاستثمار والتعاون بيننا.
وقال «إننا في السودان نرحب بكل الفرص التي تتيحها هذه الملتقيات لمناقشة فرص الاستثمار، والعمل على خلق بيئة مواتية للأعمال، بما في ذلك تبادل المعرفة، وتسهيل الإجراءات، وتقديم الدعم اللازم للقطاع الخاص لكي يلعب دورًا محوريًا في عملية التنمية الاقتصادية. نحن على يقين بأن تعزيز العلاقات بين رجال الأعمال المصريين والسودانيين سيؤدي إلى تطوير مشروعات مشتركة تخدم مصالح شعبينا على المدى البعيد.
وحث ممثل رجال الأعمال السودانيين الجميع على استثمار هذه الفرصة لتحديد مجالات التعاون، وفتح آفاق جديدة للاستثمارات المشتركة في مختلف القطاعات، وقال «إن تعاوننا لا يقتصر فقط على تعزيز المصالح الاقتصادية، بل يمتد أيضًا إلى بناء روابط اجتماعية وثقافية تسهم في تعزيز الفهم المتبادل بين الشعبين.
وأضاف «أود أن أعبر عن تقديري العميق لكل من ساهم في تنظيم هذا الملتقى، وأخص بالشكر الأشقاء في جمهورية مصر العربية على استضافتهم الكريمة، وعلى تعاونهم المستمر في دعم التنمية في السودان، كما أتوجه بالشكر لجميع المشاركين من رجال الأعمال والمستثمرين، وأتطلع إلى أن تثمر هذه الملتقيات عن شراكات مثمرة.
وتابع: «إنني على يقين أن ما نبدأه اليوم من تعاون وتفاهم سيكون خطوة نحو آفاق أوسع من الشراكة والنمو المشترك، وأننا سويا يمكننا أن نحقق طموحاتنا الاقتصادية ونرفع من مستوى رفاهية شعبينا«.
من جهته رحب المهندس علاء ناجي رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية السودانية، بالمشاركين في الملتقى المصري السوداني لرجال الأعمال، الذي يعقد في نسخته الأولى على أرض مصر، معربا عن أمله في أن تقام نسخته الثانية في أقرب وقت على أرض السودان الغالية.
وقال المهندس علاء ناجي في كلمته في افتتاح الملتقي: «هذا الملتقى يمثل خطوة نحو تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين دولتي وادي النيل، من خلال استثمارات مشتركة في مجالات الإنتاج والتصنيع الغذائي، وكذا تعزيز التعاون بين البلدين لأجل إعادة إعمار دولة السودان، مما يتطلب تكامل الجهود وتعزيز الشراكة الاقتصادية بين البلدين من خلال استثمارات مشتركة.
واعتبر ناجي أن حجم المشاركة الكبيرة في الملتقي من جانب المسؤولين المصريين والسودانيين ورجال الأعمال من البلديم مؤشر قوي على الإرادة المشتركة لتطوير هذا التعاون وتحقيق أهدافنا المشتركة.
وقال إن «الشركة المصرية السودانية للتنمية والاستثمارات المتعددة، والتي أتشرف برئاسة مجلس إدارتها مع أشقائي من السودان ومصر، تعتبر مثال للتكامل الاقتصادي بين البلدين الشقيقين«.
وأضاف «نسعى من خلال هذا الملتقى إلى فتح آفاق جديدة للتعاون، واستكمال مسيرة المساهمة في تحقيق الأمن الغذائي لكلا البلدين«.
وأعرب ناجي عن أمله في أن يصبح هذا الملتقى حلقة وصل بين الاستثمارات الحالية وتطلعاتنا لمستقبل اقتصادي باستثمارات جديدة بين البلدين، وأن تكون مخرجات الملتقى خطوة قوية لتحقيق التقدم والتنمية لشعب وادي النيل العظيم.
ورحب المهندس نجيب ساويرس بالسودانيين في مصر، مؤكدا أنه يعتبر السودان بلده.
وقال المهندس نجيب ساويرس، في كلمته، في افتتاح الملتقي إنه كانت لديه استثمارات في السودان في مجال التنقيب عن الذهب، مضيفا» تخارجت من السودان في أواخر عصر البشير وأنا قلبي يقطر دما، حيث كانت هناك صعوبات في التعامل في ذلك الوقت.
وقال «السودان يمتلك اثار غير معروفة وأهرامات، مشيرا إلى أن مجموعتة لديها مشروع على البحر الأحمر في السودان وتنتظر الظروف الملائمة لبدء العمل فيه«.
وأشار إلى وجود طموحات كبيرة في السودان خاصة في مجال التنقيب عن الذهب والزراعة.
وأعرب المهندس نجيب ساويرس عن أمله في أن تنتهي الأزمة التي يشهدها السودان قريبا، معتبرا أنها أزمة لا غالب فيها أو خاسر.
واعتبر المهندس أحمد السويدي، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة السويدي إليكتريك، أن هذا الملتقى التاريخي، الذي يجمع رجال الأعمال من مصر والسودان، يعد أول خطوة نحو تعزيز التعاون الاقتصادي بين بلدينا العريقين.
وقال السويدي في كلمته في افتتاح الملتقي «إن هذا الحدث يمثل بداية مرحلة جديدة من التعاون الاقتصادي بين مصر والسودان، وهي فرصة لتسليط الضوء على الروابط التاريخية العميقة التي تربطنا، ودور رجال الأعمال في دفع عجلة التنمية المشتركة.
وأشار السويدي إلى أهمية التعاون الاقتصادي بين مصر والسودان، لافتا إلى أن الاقتصادين المصري والسوداني يرتبطان بشكل وثيق، ويتسمان بمزايا عديدة تتيح فرصًا كبيرة للتعاون المشترك.
وأشار المهندس أحمد السويدي إلى أن من بين التحديات التي تواجهنا هي تسهيل حركة التجارة بين مصر والسودان، وقال «هناك جهود كبيرة لتبسيط الإجراءات الجمركية، وتحسين اللوجستيات، وكذلك تعديل القوانين والأنظمة التي تؤثر على بيئة الأعمال.
إرسال التعليق