سفارة السودان بالنرويج تدير نقاشا اعلاميا حول انتهاكات المليشيا ضد المدنيين والفيتو الروسي

أوسلو: (المقرن)
استضافت هيئة الاذاعة والتلفزيون النرويجية NRK السيدة القائم بالأعمال بالإنابة في سفارة السودان بأوسلو الوزير مفوض مي ابراهيم حسن، مساء امس الخميس في جلسة نقاش حول الوضع بالسودان، شارك فيها عدد من الصحفيين بقسم الاعلام الخارجي ومراسلو الهيئة في كل من نيروبي واستكهولم.

تناولت الجلسة تداعيات الحرب الدائرة بالبلاد والفظائع التي ترتكبها المليشيا ضد المواطنين العزل والتخريب الممنهج الذي ظلت تمارسه على البنى التحتية وانها مارست كل الافعال التي تقوض القانون الدولي الانساني وتنتهك حقوق الانسان وذلك بدعم دول اقليمية وعلى راسها الامارات، الراعي الاول لهذه المليشيا الارهابية لما تقدمه من جميع اشكال الدعم بما في ذلك الدعم المالي واللوجستي والحملات الاعلامية الممنهجة.

تناول النقاش كذلك مشروع القرار الذي قدمته بريطانيا وسيراليون لمجلس الامن والفيتو الروسي. حيث اوضحت لهم السيدة القائم بالأعمال بالإنابة النقاط التي تبين الموقف الرسمي للحكومة حيال مشروع القرار المذكور ، الذي تعتبره يمس بالسيادة الوطنية وينتهك ميثاق الامم المتحدة ويتعارض مع ارساء السلم والامن الدوليين، فالقرار لم يدين المليشيا ولم يسمها ارهابية ولم يطالب بإخلائها للاعيان المدنية، كما ان للحكومة خطة وطنية للدفاع عن المدنيين الا انه لم يتم التشاور معها حول كيفية تحقيق هذه الحماية، فقد كان من الممكن ان يتم تنفيذ هذه الخطة القومية بدعم من منظمة الامم المتحدة والجهات ذات الصلة، إضافة لان مشروع القرار خلا من أي ادانة او ذكر للدول التي تتبنى وتدعم المليشيا الإرهابية وتؤجج الحرب ضد الحكومة السودانية مخالفة بذلك القانون الدولي ومبدأ سيادة الدول.

تم التطرق كذلك الى حرص الحكومة السودانية على تسهيل دخول المساعدات الانسانية مع الحفاظ على السيادة الوطنية ودون المساس بالأمن القومي .

شمل النقاش كذلك مستقبل الحكم الديمقراطي وأوضحت القائم بالأعمال ان الأولوية الان لإنهاء الحرب التي تشنها المليشيا وحلفائها ضد السودان وحماية أرواح المدنيين ضد انتهاكات المليشيا، واوضحت السيدة القائم بالأعمال بالإنابة بان السودان يطلب من المجتمع الدولي تصنيف الدعم السريع كمليشيا ارهابية والعمل على ردعها وان يخطو خطوة اخرى بإدانة الامارات المتسبب الاول في استمرار الحرب الدائرة وحملها على ان توقف الدعم المقدم المليشيا حتى تنتهي هذه الحرب وتنتهي معها معاناة المواطنين.

الجدير بالذكر هذه الخطوة تأتي في إطار الحراك الذي تقوم به البعثة في النرويج لعكس الاوضاع التي تمر بها البلاد و تصحيح المفاهيم المغلوطة ولبيان وجهة نظر الحكومة السودانية وذلك في الدوائر المهمة كالخارجية والبرلمان والمنظمات العاملة في المجال الانساني.