منبر مركز المقرن يناقش “الفاشر.. ثم ماذا بعد؟” بمشاركة قيادات سياسية وإعلامية ودبلوماسيةدعوات لتعزيز الوحدة الوطنية ومواجهة الصمت الدولي تجاه الانتهاكات في دارفورالخرطوم

(إعداد: إسلام أمين)

أقام مركز المقرن للخدمات الصحفية والإعلامية منبره الدوري بمدرسة الجودة التعليمية، تحت عنوان «الفاشر.. ثم ماذا بعد؟»، بحضور نخبة من السياسيين والإعلاميين والدبلوماسيين والعسكريين والإدارات الأهلية، وذلك في إطار الجهود الوطنية لتسليط الضوء على الأوضاع الراهنة في دارفور والسودان عمومًا.

كلمة الدكتور عمار زكريارحّب الدكتور عمار زكريا، رئيس مركز المقرن للخدمات الصحفية والإعلامية، بالحضور، مقدمًا شكره لمؤسسة الجودة التعليمية على استضافتها للفعالية، ومشيرًا إلى أن المنبر يأتي ضمن سلسلة من المنتديات التي ينظمها المركز لمناقشة القضايا الوطنية.

وأكد أن “الصمت الدولي تجاه الانتهاكات الجسيمة في حق إنسان الفاشر أمر مؤسف”، مشيرًا إلى دور المركز في إنشاء المنبر الدوري الذي سيُنظَّم في نسخ قادمة بـ طرابلس – ليبيا والدوحة – قطر، لتوسيع النقاش وتسليط الضوء على قضايا السودان في الإعلام الدولي، على أن يتم إخراج التوصيات رسميًا من أم درمان، بإذن الله.

كلمة البروفيسور إبراهيم محمد آدم بالحضور، معبّرًا عن امتنانه لمركز المقرن على “دوره الجبار في الوقوف مع قضايا الوطن والمواطن”، مؤكداً أن “الفاشر حيّ في وجدان كل السودانيين، وأن قضيتها قضية وطنية تستدعي الوقوف صفًّا واحدًا حتى تحرير كل السودان من دنس الميليشيات الإرهابية.”

وشدد على ضرورة دعم القوات المسلحة والقوات المشتركة والمستنفرين نحو هدف واحد: “سودان يسعد فيه الجميع بكرامة وعدل.”الفريق إبراهيم سليمانقدّم الفريق إبراهيم سليمان مقترحاته خلال المنبر، داعيًا إلى ضمّ القبائل العربية وإداراتها الأهلية والمستنيرين منها إلى عملية الحوار والسلام، لما يمثلونه من ثقل اجتماعي في السودان، مؤكدًا أن كردفان تمثل نسيجًا متكاملاً مع بقية الأقاليم.

وشدد على ضرورة التنسيق بين الحكومة والقوات المشتركة لإيجاد حلول واقعية ومستدامة للمشكلات، داعيًا إلى “مراعاة موقف أبناء دارفور في السودان بعد الانفصال، والتحرك الجاد والمسؤول لتوحيد الصف الوطني.

”المهندس أبو بكر حامد نور وفي كلمته، قال المهندس أبو بكر حامد نور، أمين حركة العدل والمساواة: “من المؤسف أننا كسودانيين نجد أنفسنا اليوم في مكان ضيق جداً، رغم أن السودان بلد كبير وواسع… لم نشهد حربًا بهذه القسوة وهذا الاتساع.”وأضاف: “السودان يمر بمؤامرة دولية، لكنّ غياب الوحدة الوطنية هو ما يضعفنا، لذلك يجب الوقوف مع القوات المسلحة والعمل على إخراج السودان إلى برّ الأمان وبناء وحدة تحفظ الوطن.

“الصحفي عادل عبد العزيز الفكي قدّم الصحفي عادل خلاصة الرؤية الاستراتيجية للمنبر، قائلاً إن “الصراع في السودان وإسقاط الفاشر يهدفان إلى تمهيد الطريق للوصول إلى البحر الأحمر، لأن السيطرة عليه تمنح نفوذًا استراتيجيًا يسمح بالتحكم في موارد السودان ومساراته الحيوية، وبذلك يصبح الصراع صراعًا على الموارد ومستقبل الوطن.

”السفير حسن عربي أشاد السفير حسن عربي بالدور الوطني الذي لعبه الفريق إبراهيم سليمان وبقية القيادات السودانية في السعي نحو وحدة الصف الوطني، مؤكدًا “أهمية التعاون بين الحكومة والقوات المسلحة والمجتمعات المحلية للحفاظ على استقرار السودان وأمنه القومي،” داعيًا إلى تضافر الجهود لمواجهة التحديات الداخلية والخارجية.

عبد الحميد موسى كاشاقال الأستاذ عبد الحميد موسى كاشا، مدير مركز كاشا على السلام:“الوقت الحالي ليس للخلافات والانقسامات، بل للتعاون والتنسيق مع القوات المسلحة لضمان استقرار السودان.”وأضاف: “لو كنت في مكان الحكومة، لأعلنت حالة الطوارئ وأتيت بحكومة مدنية تُرضي طموح الشعب بإجراء انتخابات حرة ونزيهة.

”وأشاد كاشا باستقبال أهالي الولايات الشمالية للنازحين من الفاشر، مؤكدًا أن هذا يعكس أصالة المجتمع السوداني، وشدد على تعزيز النسيج الاجتماعي، قائلاً: “يجب علينا تشمير السواعد والعمل الجاد لبناء وطن موحد.”

رجل الأعمال بابكر ثابت

قال رجل الأعمال بابكر ثابت:“نحن نتألم، نحن مقصودون منذ مئة عام، ونحن مستهدفون. يجب أن نستفيد من التجارب ونصنع سودانًا جديدًا بعد 15 أبريل، وإلا سنفقد الوطن.”وأضاف: “نحن كرجال أعمال سنساهم في بناء السودان، ونعمل على مستقبلٍ يشارك فيه الجميع.

”الأستاذ مدثر فضل موسى تحدث الأستاذ مدثر فضل موسى، ممثل المنظمات المدنية، عن تاريخ السودان والفاشر العميق الممتد منذ الدولة الإسلامية، وعن أثر المنطقة في الشرق الأوسط وإفريقيا.وأكد ضرورة الوقوف جنبًا إلى جنب لعبور الأزمة الوطنية، كما شدد على “أهمية الإعلام في تمكين العالم من معرفة الحقائق وكشف الفظائع التي ارتكبتها الميليشيات ضد المدنيين.

”كلمة الأستاذ عبد الملك النعيم — الصحفي ومستشار الإعلام الخارجي الأسبق: تحدث عن ضرورة مراجعة الذات في مستوى الإدراك لدى المؤسسات والأفراد، مؤكداً أهمية مراجعة القوانين واللوائح لضمان تطوير الأداء وتعزيز الحوكمة الرشيدة بما يخدم مصلحة الوطن والمواطنين.

الأستاذ عبود عبد الرحيم أشاد الأستاذ عبود عبد الرحيم بدور الدكتور عمار زكريا ومؤسسة الجودة، مؤكدًا أن المنبر الدوري القادم سيُعقد في ليبيا (طرابلس) والدوحة، لبحث قضايا الفاشر ونقلها للإعلام الدولي.وقال: “نحن جاهزون للتصدي لأي هجمة إعلامية أو إلكترونية أو حملات مضللة، وسننقل انتصارات السودان عبر صحيفة المقرن الإخبارية.

”كلمة السيد عبد الله البدويرحّب عبد الله البدوي، مدير مدرسة الجودة، بالضيوف، مؤكدًا استعداد المؤسسة لدعم القوات المسلحة والقوات المساندة ومنظمات المجتمع المدني والنازحين، إلى جانب دعم التعليم وتطوير قدرات الشباب.

كلمة الدكتور أبو عقاب النورأكد الدكتور أبو عقاب النور على دور الإعلام وضرورة تطوير الإعلام الحكومي لتوصيل الحقائق بشفافية ودقة، قائلاً: “الإعلام هو خط الدفاع الأول في معركة الوعي، ويجب أن يكون حاضرًا بقوة لنقل الحقيقة كما هي.”التوصياتاختُتم المنبر بعدد من التوصيات أبرزها:تنويرات ومنابر ومؤتمرات صحفية في السفارات السودانية والدول العربية والأفريقية لعكس قضية السودان والفاشر.تعزيز الوحدة الوطنية والإعلام الحر لمواجهة التضليل وكشف الجرائم.

الاستعداد لتنظيم النسخ القادمة من المنبر في طرابلس والدوحة، وإخراج التوصيات النهائية من أم درمان.

إرسال التعليق

You May Have Missed

error: Content is protected !!