القوة المشتركة تكشف تفاصيل المعركة رقم (231) بالفاشر
متابعات – المقرن
أعلنت القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح، أنها بالتعاون مع القوات المسلحة والمقاومة الشعبية، تمكنت من تحقيق نصر كبير في معركة رقم (231) بمدينة الفاشر الصمود، وذلك بعد تصديها لهجوم عنيف شنّته مليشيات الدعم السريع ومرتزقتها على ثلاثة محاور: الشرقي، الشمالي الشرقي، والشمالي الغربي للمدينة.وأوضح العقيد أحمد حسين مصطفى، المتحدث الرسمي باسم القوة المشتركة، أن المليشيات حاولت التسلل واختراق خطوط الدفاع باستخدام القصف المدفعي العشوائي والطائرات المسيّرة منذ ساعات الفجر الأولى، إلا أنها واجهت مقاومة صلبة وإرادة لا تلين. وأضاف أن الأبطال كبّدوا العدو خسائر فادحة في الأرواح والعتاد، تاركًا خلفه جثث قتلاه وآلياته المدمرة والمحترقة.وأشار مصطفى إلى أن القوة تمكنت من الاستيلاء على 15 عربة قتالية، كما تم تحييد قائد الهجوم المدعو حبيب موسى، بينما لا تزال فلول المليشيا في حالة فرار وتشتّت.وأكد أن هذا النصر يجسد مجددًا أن وحدة الصف وصلابة الإرادة كفيلة بدحر المعتدين وإفشال مخططاتهم، مشددًا على أن الفاشر ستظل عصيّة على الغزاة، وحصنًا للوطن وقلعةً للصمود.من جانبه، قال مني أركو مناوي، حاكم إقليم دارفور، إن الأبطال كتبوا بدمائهم الطاهرة فصلًا جديدًا من ملاحم العزة والكرامة، مبيّنًا أنهم تمكنوا من إسكات دانات العدو ومدافعه، وأثبتوا أن إرادة الرجال لا تُقهر، وأن صوت الحق لا يخفت. وأضاف: تتوالى بشائر النصر بفضل الله وعزائم الرجال الأشداء الذين آمنوا بقضيتهم واختاروا طريق التضحية من أجل تحرير الوطن وصون كرامة المواطنين.كما أعلنت تنسيقية لجان المقاومة بالفاشر عن إصابة عضوها محمد حسن قوبا (المعروف بالترس)، الذي أصيب اليوم للمرة الثانية خلال معارك الدفاع عن المدينة. وأوضحت أن قوبا ظل منذ اندلاع الحرب في الصفوف الأمامية، يتقدم بشجاعة وإصرار في مواجهة التحديات، محاربًا من أجل حقوق الشعب وكرامته.وأكدت التنسيقية أن قوبا، ورغم إصاباته المتكررة، يظل رمزًا للثبات والصمود، متمسكًا بقضيته ومؤمنًا بأن النضال يستحق كل تضحية.
إرسال التعليق