رصد: (المقرن)
أصدر عمّار محمد محمود المستشار ببعثة السودان لدى الأمم المتحدة بنيويورك بيانا توضيحيا حول تداول اعلامي لتصريحات منسوبة اليه بصورة غير صحيحة حول فتح معبر ادري الحدودي مع تشاد.
وفيما يلي نص التوضيح الذي اصدره المستشار عمار :
قال تبارك وتعالى فى محكم تنزيله : (ياأيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبإ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين).
في ضوء ما تم تداوله اليوم من معلومات مضلله وغير صحيحة تتعلق بتعليقي على فتح معبر أدرى بقرار سيادي لحكومة السودان، أجد نفسي مضطرًا لتوضيح الحقائق وتصحيح ما تم نشره منسوبا لى.
بدايةً، أؤكد أن ما يتم تداوله بعيد تمامًا عن الحقيقة، حيث إن الكلام المنسوب إليّ ليس دقيقًا وتم تحريفه عمداً ليخرج عن سياقه الأصلي بشكل يضلل الرأي العام. إن هذا التحريف لا يمثل بأي شكل من الأشكال موقفي الحقيقي ولا يعكس ما تم الحديث عنه فعليًا.
إن تعليقي الذي تم اجتزاؤه جاء في سياق نقاشات عامة فى احد القروبات كانت تدور حول الترحيب بفتح معبر أدري وذلك في إطار سياسة الحكومة التي تهدف إلى تسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق المتضررة. كانت هذه النقاشات جزءًا من جهد أكبر لتحسين الظروف الإنسانية في البلاد، إلا أن هناك جهة معينة قامت بتحريف هذا الحديث وتلوينه ليخرج بصورة مضللة وغير صحيحة ليخدم أهدافها مما تسبب في تشويه الرسالة الحقيقية التي كان الهدف منها خدمة المصلحة العامة.
أود أن أشير إلى أن هذا التحريف يندرج ضمن محاولات مستمرة ومسعورة تستهدف وزارة الخارجية السودانية ومنسوبيها الذين يبذلون جهودًا كبيرة للدفاع عن مصالح البلاد في مختلف المحافل الدولية. إن هذه المحاولات ليست جديدة، فقد سبق استهداف مندوب السودان لدى الأمم المتحدة بنشر شائعات كاذبة عن استقالته ونسبة كلام مختلق عنه، كما تم الترويج مؤخرًا لخبر غير صحيح عن تقديم 20 سفيرًا مذكرة احتجاج، وخبر عن استقالة سفير. كل هذه المحاولات تهدف إلى زعزعة الثقة في وزارة الخارجيه التى تؤدى اداء طيبا فى ظروف حرجه والنيل من دبلوماسييها الذين يقفون في الصف الأول للدفاع عن حقوق ومصالح السودان، لا سيما وأن بعثة السودان تتعرض لاستهداف ممنهج زادت ضراوته بعد تقديم شكوى السودان ضد دولة الإمارات في مجلس الامن.
رغم هذه المحاولات المستمرة للتشويه، ستظل الدبلوماسية السودانية ومنسوبيها ثابتين في مواقعهم يعملون بجد وإخلاص من أجل الدفاع عن سيادة السودان في السلم والحرب والمنافحة عن قضايا البلاد في كل المحافل الدولية وذلك بحثا عن السلام العادل في ظل حرب عدوان قُصد بها تدمير البلاد وإهلاك مواطنيها . وستظل الدبلوماسية السودانية جبهة متقدمة لصد العدوان والحفاظ على كرامة المواطن السوداني وتعزيز أمن واستقرار البلاد، ولن تثنينا هذه المحاولات عن التفاهم فى أداء واجبنا الوطني، وسنبقى منحازين دومًا إلى مصلحة السودان وسيادته وتحقيق طموحات شعبه وعزته وكرامته.
والله ولي التوفيق،،
عمّار محمد محمود
المستشار ببعثة السودان لدى الأمم المتحدة- نيويورك
١٦ أغسطس ٢٠٢٤