الفاشر.. الأنباء الواردة الآن
متابعات – المقرن
تمكّن الجيش السوداني، بالتعاون مع القوة المشتركة والمستنفرين في الفاشر، من صد الهجوم رقم (227) الذي شنّته قوات الدعم السريع المتمرّدة، مدعومة بالمرتزقة الأجانب وقوات عبد العزيز الحلو، من المحورين الشمالي والشمالي الشرقي، إضافة إلى محيط السوق الشعبي بمدينة الفاشر.وقال بشير يعقوب من الفاشر إن قوات مليشيا الدعم السريع المنهكة “تنتحر” على أسوار المدينة. وأكد شهود عيان أن المليشيا دفعت بقيادات كبيرة من أبناء الماهرية، وظهرت أعداد لافتة من الأطفال في صفوفهم، قبل أن يهاجموا الدفاعات الأمامية لقوات الجيش والقوة المشتركة، بعد قصف مدفعي عشوائي.وبحسب الشهود، تحركت آلياتهم القتالية في أكثر من محور قبل أن تُجبر على التراجع خارج المدينة، لتعاود بعدها شن هجوم يائس في محاولة لإنهاك القوات المرابطة داخل الفاشر ومحيطها. ويبدو أن قيادة المليشيا فقدت السيطرة على قواتها، التي لم تعد تصمد عند الاشتباك مع أسود الجيش والقوة المشتركة في الخطوط الأمامية.وأصدرت تنسيقية لجان المقاومة بالفاشر بيانًا أكدت فيه أن “مدينة الصمود والعزة تنتصر مجددًا رغم الحصار والجوع”، مضيفة أن الفاشر تكتب من جديد فصول البطولة والثبات، وتبرهن أن الإرادة لا تُقهر، وأن العزم لا يُكسر، وأن الشعوب المؤمنة بعدالة قضيتها لا تُهزم مهما اشتد الحصار واشتعل الجوع وخذلها القريب والبعيد.وأكد البيان أن الفاشر ستبقى منتصرة دائمًا، “لأن فيها قلوبًا لا تنكسر وصدورًا لا تنحني، وما النصر إلا صبر ساعة”. وأضاف أن نساء الأحياء ما زلن، وسط القصف وتحت وابل القذائف، يشعلن نيران المطابخ ويطبخن بما تبقى من الحبوب والأمباز، ليبقين جذوة الحياة مشتعلة، ويعلّمن الأجيال القادمة معنى الكرامة الحقيقية.ودعت التنسيقية جميع السودانيين في الداخل والخارج إلى الارتقاء لمستوى هذا الحدث الجلل، وتحمل مسؤولياتهم الأخلاقية والإنسانية والوطنية كحد أدنى من الواجب.وكشفت مصادر أن المتمرد عبد العزيز الحلو دفع بقوات جديدة من جنوب كردفان باتجاه مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، تضم أكثر من خمسين مركبة عسكرية مجهزة تجهيزًا حديثًا، بالتزامن مع وصول عناصر من مليشيا الدعم السريع المتمردة وحلفائها من المرتزقة القادمين من ليبيا عبر منطقة المثلث شمال البلاد.وبحسب قناة “العنوان 24″، فإن هذه التحركات تأتي تمهيدًا لما أسموه “المعركة الفاصلة” في الفاشر، فيما شدّد مصدر عسكري سوداني على أن القوات المسلحة تراقب بدقة تحركات المليشيا وحلفائها في الصحراء ومحاور كردفان، مؤكدًا الجاهزية الكاملة للجيش للتصدي لأي تهديد وحماية تراب الوطن.
إرسال التعليق