الرئيس الكولومبي يتدخل لحسم قضية مرتزقة بلاده في السودان

متابعات – المقرن

أعلن الرئيس الكولومبي، غوستافو بيترو، عبر تغريدة على منصة “إكس”، أنه أصدر أوامر إلى سفير بلاده في مصر للتحقق من عدد الكولومبيين الذين قُتلوا في السودان أثناء مشاركتهم في القتال إلى جانب قوات الدعم السريع في إقليم دارفور، وذلك بعد أن أثارت هذه القضية جدلاً واسعاً على المستويين المحلي والدولي، خاصة وأنها ليست المرة الأولى.وكان الجيش السوداني قد أعلن عن مقتل مرتزقة كولومبيين خلال مواجهات بمدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، حيث كانوا يقاتلون ضمن صفوف قوات الدعم السريع. وأفاد بأن قواته عثرت على وثائق ومعلومات حساسة في هاتف أحد قادة المرتزقة.كما نقل التلفزيون القومي السوداني أن الطيران الحربي دمّر، يوم الثلاثاء، طائرة شحن إماراتية في مطار نيالا، كانت تحمل على متنها 40 مرتزقًا كولومبيًا قادمين من خارج السودان، بالإضافة إلى جنسيات أخرى، بدعم مباشر من دولة الإمارات.ووفقًا للمعلومات المتوفرة، فإن الطائرة كانت تقل 40 مهندسًا كولومبيًا متخصصين في مجالات البرمجة، والتشويش، وتشغيل الطائرات المسيرة الاستراتيجية، وأنظمة الدفاع الجوي، وكانوا برفقة وفد أمني وعسكري رفيع من الإمارات، مقرب من صناع القرار في أبوظبي.وقد أثار الظهور العلني لهؤلاء المرتزقة الكولومبيين إلى جانب المليشيا حالة من التفاعل والقلق على الصعيدين الداخلي والخارجي، حيث تداولت وكالات أنباء عالمية الخبر على نطاق واسع، ومن المتوقع أن تتحرك منظمات دولية لفتح تحقيقات في هذا الشأن.وكانت وزارة الخارجية الكولومبية قد أعلنت في سبتمبر 2024 عن اتخاذ خطوات لإعادة المواطنين الكولومبيين الذين قالت إنهم “تعرضوا للخداع” للقتال في السودان، وذلك عبر فريق عمل خاص هدفه التوصل إلى حل سريع لهذه الأزمة التي تُعد من أولويات الحكومة الكولومبية.وتُعيد هذه القضية فتح باب التساؤلات حول الدور الإماراتي في دعم الحرب الدائرة في السودان عبر وسائل متعددة، في ظل صمت دولي من القوى الكبرى، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، التي تربطها شراكة اقتصادية وثيقة مع الإمارات، ما قد يمنعها من اتخاذ موقف واضح أو خطوات عملية لوقف هذه الانتهاكات، وسط ترتيبات تجريها إدارة الرئيس دونالد ترامب لوقف الحرب.

إرسال التعليق

You May Have Missed

error: Content is protected !!