السودان يعلن امتلاكه أدلة على تورط كولومبيا
متابعات – المقرن
أكدت وزارة الخارجية السودانية أن حكومة السودان تمتلك وثائق ومستندات تثبت تورط مرتزقة من جمهورية كولومبيا، إلى جانب عناصر من بعض دول الجوار، وذلك برعاية وتمويل من سلطات أبوظبي، في الحرب الدائرة بالسودان.وأوضحت الوزارة، في بيان لها، أن بعثة السودان الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك سبق أن قدّمت هذه الوثائق إلى مجلس الأمن، مشيرة إلى أن منظمات إقليمية ودولية وتقارير استقصائية إعلامية وثّقت هذه الظاهرة.وجاء بيان وزارة الخارجية عقب مقتل عدد من المرتزقة الكولومبيين في مدينة الفاشر، وضبط هاتف أحدهم الذي احتوى على صور ومقاطع فيديو توثق عملياتهم داخل السودان، إضافة إلى مسار انتقالهم عبر مطارات في الصومال، مرورًا بدول الجوار مثل تشاد وجنوب السودان وإثيوبيا، وصولًا إلى إقليم دارفور.كما كشفت الوثائق التي تم ضبطها عن المهام الموكلة لهؤلاء المرتزقة، والتي شملت تدريب الأطفال في دارفور، والإشراف على عمليات الطائرات المسيَّرة والمدفعية.وحذرت وزارة الخارجية من أن هذا التطور الخطير في مسار الحرب يشكل تهديدًا مباشرًا للأمن والسلم الإقليميين والدوليين، منبهة إلى خطورة تداعياته.ودعا البيان المجتمعين الإقليمي والدولي إلى الانتباه لحجم المؤامرة التي تستهدف الدولة السودانية، من خلال الدعم الذي تتلقاه مليشيا الدعم السريع وقوات المرتزقة المقاتلة في صفوفها منذ تمرد المليشيا الإرهابية في 15 أبريل 2023م.وأضافت الوزارة أن حكومة السودان طالما أشارت إلى مشاركة أعداد كبيرة من المرتزقة من دول الجوار ودول أخرى من خارج القارة الأفريقية في العدوان على السودان، في ظاهرة تهدد السلم والأمن في الإقليم والقارة بشكل عام، وتفرض واقعًا جديدًا يهدد سيادة الدول، وينتهك حرمتها، ويحوّل مسار الحرب إلى حرب إرهابية عابرة للحدود تُدار بالوكالة.
إرسال التعليق