احتفى الكثيرين وهرولوا فريحين بالتصريحات التي ادلي بها المبعوث الامريكي توم بيريلو.. والتي هاجم من خلالها المليشا المتمردة واكد علي ان الجيش السوداني لابديل له. وان المليشا لا مستقبل لها في السودان (ان صحة هذه التصريحات). فهذه التصريحات ما هي الا مرحلة جديدة من مراحل المكر الامريكي المكشوف والمعتاد من امريكل تجاه الوطن .
فامريكا تاريخيا لا امان لها ولا. عهد ولا اخلاق في تعاملاتها الخارجية وخاصة مع السودان في ظل مختلف الانظمة الحاكمة في السودان … فاذا اخذنا لمحة تاريخية قريبة من عهد الرئيس الراحل جعفر نميري نستبين سلوك امريكا وخداعها .فالرئيس الراحل عندما قامت عليه. ثورة ابريل كان قادما من امريكا. التي زارها ووقع معها العديد من الاتفاقيات وفي نفس الوقت الذي كان يحاورها فيه كانت مخابراتها تعمل عملها. وفي عهد الرئيس البشير كانت الوعود البراقة برفع الحصار ورفع اسم السودان من القائمة السوداء للدول الراعية للارهاب وعقد مؤتمر المانحين من اجل الحث على توقيع اتفاقية السلام ذات المرامي الخفية والتي لم يدرك الجميع مقاصدها الا عشية ظهور نتائج الاستفتاء وانفصال جزء عزيز من وطننا.وفي عهد حكومة حمدوك غربية الهوي والهوية وذات الرغبة النفسية العارمة للانفتاح نحو الغرب لم تفئ امريكا بوعودها لحلفائها …والتي كانت تستخدمهم مطية لتفكيك الدولة السودانية .. .
فامريكا تلجآ الي جزرتها الكذوبة حينما تفشل في تحقيق اهدافها عبر عصاتها الغليظة التي جربتها مع بلادنا كثيرا فلم تحصد منها الا الفشل.
واليوم حينما تهاوى مشروعها في تفكيك السودان عبر زراعها الصيهوعربي والجنجوقحطي في بلوغ مرامية عبر التحشيد والتجيش العسكري والاعلامي في تركيع الشعب السوداني واجهزته النطامية وحركاته الوطنية رغم ضراوة الهجوم وضخامته وفظاعة افعاله .التي لم تشهد لها الانسانية مثيل في عصرنا الحديث وايقنت ان مشروعها قد تكسر وانتهي وان الادانة الاخلاقية والقانونية تطالها وربيبتها.
هرولت الي جزرتها الكذوبة لتاتي تصريحات مبعوثها ناقدة للمليشا واعوانها ومغازلة لجيشنا الهمام .. من اجل ان يذهب لمؤتمر جنيف ومؤكدة علي ان مؤتمر جنيف اهم اجنداته تنفيذ ما جاء في اتفاق جدة ومن ثم بحث القضايا الانسانية وايقاف الحرب … عكس ما كان مسربا سابقا بان مؤتمر جنيف هدفه بحث وقف شامل لاطلاق النار بين الاطراف المتحاربة .
فالناظر الي التصريحات الصادرة من الادارة الامريكية عبر مبعوثها ومستشاريها يري تراوحها مابين العصاة والجزرة الامريكية. في التعامل مع السودان.
فالان اختارت امريكا بعد فشل عصاتها في تحقيق اهدافها الاتجاه للجزرة عبر ما صدر من مبعوثها. وفي ذات السياق اتت تصريحها ممثلتها في مجلس الامن محملة الدعم المتمرد الجرائم والانتهاكات الجسيمة في دارفور والخرطوم.
فلتدرك امريكا وحلفائها وعملائها اننا في السودان حكومة وشعبا ما عادة تهمنا جزرة وعصاة امريكا ..فالمحدد الاهم لعلاقتنا الخارجية هو مصالح شعبنا واحترام سيادته.
ولتعلم واذنابها اننا نعي جيد بحثها عن الهروب من الادانة الاخلاقية والقانونية. لها ولربيبتها التي تولت كبر الامر … والسعي لوجود موطى قدم لهم في سودان ما بعد الحرب …. وايقاف اتجاه بلادنا نحو المحور الشرقي المحترم. ولكن هيهات فشعبنا الحر وحكومته اذكى.
وطن شامخ
شعب للعلا طامح
جيش للباغي لا يسامح.