رصد: ( المقرن)
اعرب المبعوث الامريكي توم بيرييلو عن تفاؤله باستجابة الجيش السوداني لدعوة المشاركة في مفاوضات سويسرا لوقف اطلاق النار.
وقال انه يعتقد ان محاولة اغتيال قائد الجيش ، عبد الفتاح البرهان مؤخرا في جبيت شرقي السودان قد تكون تسببت في تأخير الرد على الدعوة الامريكية.
وأكد المبعوث انه لا مستقبل للدعم السريع في السودان، مشيرًا إلى أنه بمشاركة الجيش انهيا التحول المدني في البلاد.
وأكد بيرييلو ان محادثات سويسرا ستختلف عن منبر جدة وذلك بوجود وسائل لضمان تنفيذ الاتفاق بمشاركة الإمارات ومصر والاتحاد الإفريقي ومنظمة إيقاد.
مشيرا في حوار مع برنامج «تنوير» على منصة (إكس) الى ان انتقال حرب السودان إلى دول الجوار سيساهم في تنفيذ الاتفاق على أرض الواقع.
ونفى المبعوث الامريكي اي اتجاه لمشاركة الأحزاب السياسية والمجموعات المدنية في محادثات سويسرا، وذلك بسبب فصل المسارين السياسي والعسكري، لكنه تعهد بتمليكهم المعلومات لضمان معرفتهم بسير المفاوضات
واوضح ان محادثات سويسرا ستبنى على اتفاق جدة باعتباره الأساس لمنبر جنيف، مشيرا الى إنهم قضوا ثلاثة أشهر للتنسيق مع الأطراف في المنطقة والإقليم والطرفين بصورة مباشرة، قبل الإعلان عن المنبر.
وأبدى بيرييلو رغبته السعي لزيارة بورتسودان في الفترة القريبة المقبلة.
وقال ان الدعم السريع دائماً ما يبدو جاهزاً لأي محادثات مطروحة، لكن ذلك لا يعكس الإرادة السياسية، وإنما يتم قياسها باتفاق واضح.
وكشف ان امريكا تجري تحقيقات لمعرفة دور الإمارات في الحرب بالسودان، بمافي ذلك الكونغرس، “المهم هو تحويل دور الإمارات السلبي لدور إيجابي”.
وشدد ان السياسيات الأمريكية تجاه السودان تتمثل في إنهاء الحرب، وتوصيل المساعدات الإنسانية واستعادة المسار الديمقراطي، وعدم الرغبة في عودة العسكر للسلطة أو نظام البشير.
وقال اذا حققت الدعم السريع انتصارًا عسكريًا فهو ليس حلًا، لأن السودانيون لا يرغبون في أن يكون لها أي دور سياسي في البلاد في المستقبل.
ووصف الوضع الانساني بانه مرزٍ جداً مطالبا المجتمع الدولي ان لعب دور أكبر في تقديم العون الإنساني، ودعا الحكومة السودانية للفصل بين مشكلة إيصال المساعدات الإنسانية عبر الحدود ومنع محاولة إيصال السلاح.