قحت تقزُّم.. العمالة تمشي على قدمين
بقلم: النذير إبراهيم العاقب
سيكتب التاريخ أن مجموعة أحزاب تدَّعي النضال من أجل دولة القانون والديمقراطية والمدنية، تحالفت وتشاركت مع مليشيات ظلت تدًّعي المطالبة بحلها لأنها فضَّت الإعتصام، وإنها من صنيعة الكيزان، تحالفت مع عصابات مرتزقة دمَّرت بها السودان لأن شعبه وجيشه رفض الإطاري الشيطاني العلماني، وقتلت وإغتصبت ونهبت وشرَّدَت وهجَّرَت الشعب من القُرَىٰ والمدن والبيوت لأجله، بمعني إما سودان علماني بالكامل نحكمه نحن أو لا سودان.
وسيكتب التاريخ أن اليسار العلماني قحت تقزُّم وبسند المغفلين وبُسطاء العقول، إضافة لفئة الحثالة من حولهم أصبحت في الآخر تُعَلِّق أحلامها وآمالها لحكم السودان بقوة بندقية دقلو وجلحة وقجة وبرشم وشيريا وبيلو وعجيل ويأحوج ومأجوج دسيس مان، وتنتظر إنتصارات المرتزقة من ١٧ دولة مختلفة على القوات المسلحة السودانية وسحقها وتفتيتها تماماً، وتُعلِّق آمالها وإيمانها لتحكم السودان وشعبه بقوة بندقية المستعمر الخواجة، وليس بالإنتخابات الديمقراطية والاختيار الحر، بعد أن تجعل الشعب في معسكرات نزوح، وبعد أن تُهَجِّر المليشيا الناس من بيوتهم وتستبدلهم بحواضن ديمغرافية أخرى من الداخل و الخارج، هذه هي الدقلوقراطية اليسارية العلمانية القحطاوية التقزمية.
وهذه مقدمة القصص التي سيرويها الناس لأكثر من مئة سنة قادمة، وسنكتب ونروي.
إرسال التعليق