فرضت الخزانة الامريكية عقوبات على مدير منظومة الصناعات الدفاعية المعروفة إختصار ب(مصد) الفريق أول ركن ميرغني إدريس بمبررات فطيرة وتعليل ساذج ، وذلك لمعادلة العقوبات التي أوقعتها على القوني دقلو بسبب إنتهاكات الجنجويد وضلوعه المثبت في تأجيح الحرب التي تشنها المليشيا على المواطنين.
أرادت الخزانة الإعتذار بطريقة مغلفة لآل دقلو طمعا في إرضاء الإمارات وخطب ودها لتعاود الإنفاق على الحملات الانتخابية وإنقاذ سمعة الحزب وكمالا هاريس من ورطة الترشح في وجه ترامب ومستنقع بايدن.
يرأس الفريق أول ركن ميرغني إدريس المنظومة التي تتبع لها (صافات) التي تتبع للجيش السوداني وهو مؤسسة عسكرية وطنية وراسخة منذ مايزيد على قرن من الزمان ومهنية محترفة وملتزمة بكل العهود والمواثيق الدولية ، ولها حق التسليح والتعاون الإستراتيجي في هذا المجال وليس في ذلك ما يعيب لأنها تمثل دولة ذات سيادة.
لم ترتكب (مصد) جريمة أو خروجا عن القانون الدولي أو أية قوانين نظيرة تتعلق بكيفية وطريقة القوات المسلحة بينما أنقذت (صافات) السودان من كارثة كبيرة وأخمدت التمرد في ساعاته الأولى بطائراتها وطياريها.
العقوبة الموقعة على مدير المنظومة هى محاولة رخيصة وتخطيط خبيث ضمن سياسة اللوبي الصهيوني المتحكم في القرار داخل مطبخ البيت الأبيض لعرقلة تقدم الجيش السوداني بعد إقترابه من حسم المعركة الممولة من الخارج ، وكسر شوكة التمرد المدعوم من مخابرات الدول الغربية وبعض العربية.
إنتفض المارد الوطني المسمى بالتصنيع الحربي من القمقم وحطم القيود وكسر الأغلال وحرر صناعة التسليح من الأيدي الخارجية وشرع مع أصدقائه في الإستقلال بإرادته الحرة عن شراء السلاح من الخارج ، وحتى لا يتسول العطف من الآخرين أصحاب أجندات الإبتزاز والتركيع أعطوه أو منعوه.
لا تقل معركة الصناعات الدفاعية عن أي معركة يخوضها بواسل القوات المسلحة أهل الشرف والواجب في ميادين القتال دفاعات عن الأرض والعرض والوحدة والسيادة.
بل تعد (صافات) والمنظمة ككل طليعة متقدمة من طلائع تحرير الإرادة والقرار السيادي ، وقلعة من قلاع التحرر من ربقة التبعية والذل.
القرار الأمريكي الساذج ألبس الفريق أول ميرغني إدريس قلادة من فخر وعز وشرف.
ويمثل إنتصارا للسودان والقوات المسلحة. (المنظومة) التي أوغر صدر الأمريكان نجاحها بكوادرها وتأهيلها وبصبرها ومكابدتها فأغنت السودان عن طرق أبواب الآخرين سعت لتعطيل إنطلاقتها وتكبيلها بالقرار الظالم ، ولكن هيهات .
عندما تتلاقى الهمم العالية والعزائم القوية والقلوب الوطنية المخلصة المؤمنة بحب التراب ومبادئ العزة والشرف يكون الناتج بحجم ما تطرحه المنظومة في الميادين المختلفة تسليحا وإسنادا ودعما وإعمارنا وإنقاذا وإغاثة.
رفع القرار الأمريكي من أسهم ( مصد) ومديرها العام وكل العاملين فيها ، وحرر شهادة تقدير لكل منسوب لها وللقوات المسلحة والجيش الوطني.
إدريس ليس مجرد ضابط عظيم في الجيش السوداني بل قائد محنك صنع المعجزات عبر منظومة الصناعات الدفاعية ، ولم تشغله مهمة وقتال التحرير في أرض عن واجب التعمير وقد زرع الأرض وطاف وحلق ، وطرق مغلق الأبواب ونحت الصخر بالأظافر لتوفير المدد لقواتنا المسلحة في طريق مشروعها القاصد لتحرير الأرض من دنس المليشيا وأذنباهم من عملاء السفارات والخارج.
سهم الفريق أول ركن ميرغني إدريس لا يقل عن قائد الجيش ورئيس مجلس السيادة ، وقد ظل نصيرا له ونعم السند لا يلتفت عن نظرة إلا ووجد ساعد المنظومة ممثلا في إدريس وصحبه جاهزا وعند الطلب ممدودا بالخير والعطاء.
تحلق (صافات) في عنان السماء وتمد لسانها ساخرة من خطل قرار الخزانة الأمريكية.
فليمدد إدريس رجليه… ولتركب الخزانة أعلى ما في خيلها.
(ضل التاية) بروفيسور ابراهيم محمد آدم: ألهذا جئت يا بريللو؟!
Spread the loveالمندوب غير السامي الأمريكي للسودان الذي سمي بالمبعوث هو امتداد لذات النمط الاستعماري الغربي الذي كان يسمي مناديبا في بعض الدول في ظل وجود سفراء وهذا نهج للاسف وافقت عليه حكومة الإنقاذ السابقة ولا يزال البلد يتجرع اليوم سمه زعافا.وما كان مبتدأ أن توافق الحكومة على استقبال مثل هؤلاء المندوبين الا في اطار المعاملة بالمثل وما أكثر المشاكل التي تعانيها امريكا وتتطلب ذات المكيالولسان حال…