استطلاع: أحمد قاسم البدوي
تعاني معظم الولايات من ارتفاع جنوني في اسعار السلع الاستهلاكية الضرورية، ومع اشتداد وطأة الحرب وانتقالها إلى مناطق جديدة اصبحت عدد من الولايات شبه معزولة بسبب الحصار الذي فرضته معارك القتال مما ادى ذلك الى شلل شبه تام في حركة النقل التجاري.
صحيفة (المقرن) قامت على ضوء ذلك بالوقوف على حركة السوق في عدد من الولايات من خلال الاستطلاع التالي:
حيث أفاد مواطنون لصحيفة (المقرن) في ولاية الجزيرة بأن سعر جوال السكر وزن (50) كيلو وصل إلى (310) ألف جنيه، بينما انخفض سعره في أسواق الأبيض إلى (185) ألف جنيه.
وبلغ سعر جوال السكر في ولاية الخرطوم أمدرمان عند (110) ألف جنيه.
تذبذب الاسعار:
في ولاية النيل الابيض شهدت اسواق المواد الغذائية والمحاصيل والخضروات بالمدن الكبيرة هذه الايام ارتفاعا كبيرا في بعض اسعار السلع والمواد الغذائية الضرورية لحياة الانسان وذلك بسبب دخول فصل الخريف الذي يشكل عائقا فى نقل هذه السلع الي جانب ارتفاع اسعار الوقود وكذلك تذبذب اسعار الدولار في البعض الاخر.
وقال مواطنون استطلعتهم صحيفة (المقرن) إن الولاية تعاني ندرة شديدة في كثير من السلع وزيادة في اسعارها مما خلق واقعا أليما من المعاناة .
فيما يرى تجار من خلال حديثهم لصحيفة (المقرن) إن اغلاق طريق سنار ولاية النيل الابيض ادى إلى انقطاع حركة النقل التجاري وان ارتفاع اسعار الوقود ذاد من تكلفة النقل التي انعكست بصورة مباشرة على اسعار السلع التي يحتاجها المواطن.
السلع الغذائية:
وفي سياق متصل وبحسب الافادات فقد بلغ سعر جركانة زيت الفول 36 رطل بلغت 20500ج بدلا عن 18000ج وزيت السمسم 45000ج بدلا عن 38000ج كما ارتفع سعر جوال الفحم من 9000ج لـ 11000ج وجوال البصل 27000ج بدلا عن 19000ج وجوال الدقيق 25 ك 12800جنيه بدلا عن 11900، جوال السكر كنانة 30000جنيه بدلا عن 25000ج وكذلك ارتفع سعر جوال الفول المصري لـ80000 جنيه.
وافاد مواطنون من مدينة الابيض إن الارتفاع الجنوني في اسعار كثير من السلع يرجع إلى الحصار الذي تفرضه قوات الدعم السريع على المدينة من شهور طويلة من بداية .
ركود السوق:
وبحسب استطلاعات (المقرن) فقد افاد عدد من التجار بسوق مدينة الابيض حاضرة ولاية شمال كردفان إن هناك ركود في جميع الاسواق وضعف للقوة الشرائية بسبب شح العملة وضعف تداولها مع زيادة البطالة بسبب واقع الحرب وانعكس ذلك بشكل كبير على الوضع الاقتصادي عامة.
واشار آخر تقرير للجهاز المركزي للإحصاء في السودان في يوليو الماضي، إن معدل التضخم في البلاد قفز إلى 136.67 بالمئة في النصف الأول من عام 2024.
وكان هذه التقرير يعتبر أول بيانات من نوعها تُنشر منذ اندلاع الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في أبريل 2023.
ودفعت الحرب أكثر من 8.5 مليون شخص إلى النزوح عن ديارهم، مما أدى إلى أكبر أزمة نزوح في العالم.
ويعتمد الكثير من السكان على المساعدات، ويعاني نحو خمسة ملايين شخص من الجوع الشديد.
وأضاف الجهاز أن آخر مرة يُنشر فيها معدل التضخم السنوي كانت في فبراير 2023 حين كان 63.3 بالمئة.