من المنظور الاستراتيجي يمثل تواجد الصين في السودان خطوة في الاتجاه الصحيح لتعزيز نفوذها الجيوسياسي ومن ثم تحدي الهيمنة التقليدية للقوي الغربية بزعامة الولايات المتحدة الأمريكية. ويستفيد السودان كثيرا من هذه الفرصة لتحقيق مكاسب كبيرة في إطار العلاقات الثنائية التاريخية، والسودان يعد أهم أهداف الاستثمارات الصينية في افريقيا ويعد الجسر الرابط بين العالم العربي والقارة الأفريقية ولذلك شجعت الصين شركاتها ذات القدرة الاستثمارية في الاتجاه للسودان الذي يتمتع بموارد وثروات ضخمة في مختلف المجالات.
والصين قدمت ومنذ فترة طويلة افضل ما لديها من قدرات من أجل التنمية الاقتصادية والاجتماعية وساهمت في سلسلة من المشاريع المعروفة في السودان بما في ذلك قاعة الصداقة المشهورة وبناء المستشفيات والمدارس الفنية وإقامة الطرق والجسور وابتعاث الفرق الفنية، ودخلت الصين كشريك استراتيجي في صناعة النفط وساهم ذلك في دعم المواقف الدولية.
في السنوات الاخيرة توترت العلاقات مع الصين لكثير من العوامل والسبب فيها الجانب السوداني ،
والان جاءت الفرصة من خلال انعقاد منتدى التعاون الاقتصادي في دورته التاسعة بين الصين وافريقيا كخطوة مهمة في تأكيد الاتجاه الى الصين وهذا يسهم في تطوير العلاقات المتينة التي امتدت من العام 1959م و وقع الجانبان عددا من الاتفاقيات ونحتاج من المؤسسات السودانية التي وقعت، الالتزام وفق ما تم الاتفاق عليه مع الأطراف الصينية حتي تستفيد الحكومة السودانية من ذلك، وتنظر برؤية ثاقبة ليعود ذلك بالفائدة المرجوة وينعكس ذلك علي الوطن والمواطن.
(ضل التاية) بروفيسور ابراهيم محمد آدم: ألهذا جئت يا بريللو؟!
Spread the loveالمندوب غير السامي الأمريكي للسودان الذي سمي بالمبعوث هو امتداد لذات النمط الاستعماري الغربي الذي كان يسمي مناديبا في بعض الدول في ظل وجود سفراء وهذا نهج للاسف وافقت عليه حكومة الإنقاذ السابقة ولا يزال البلد يتجرع اليوم سمه زعافا.وما كان مبتدأ أن توافق الحكومة على استقبال مثل هؤلاء المندوبين الا في اطار المعاملة بالمثل وما أكثر المشاكل التي تعانيها امريكا وتتطلب ذات المكيالولسان حال…