نامت مدينة الصمود وقد كسا أهلها حزن عميق وأسى ارتسم على كل الوجوه بعدما فقدت المدينة أربعين نفسا برئية وعشرات الجرحى نتيجة للتدوين العشوائي المقصود للمدينة من قبل المليشيا المتمردة.
بأي ذنب قتلوا يا جنجويد؟
ماذا تريدون من قصف سوق السمك والملجة وموقف الأمجاد؟
من عجائب مليشيا التمرد أن الاستهداف المكثف للمواطنينن في الأسواق والأحياء زاد بصورة كبيرة بعد إنشائهم شرطة لحماية المدنيين.
أي حماية للمدنيين يوفرها مجرم يستمتع بسفك دماء الأطفال والنساء؟.
لقد أكدت هذه الحرب أن المليشيا تستهدف الشعب السوداني والمواطنيين في مدنهم وقراهم الآمنة قتلا وتشريدا وسرقة لأموالهم ومدخراتهم..
هل السيطرة على الحكم تتم بقتل المواطنين وتشريدهم مدينة مدينة وقرية قرية؟ ام ان هذه هي الديمقراطية التي بشروا بها الناس؟
من عجب أن هذه الفظائع والانتهاكات البشعة وجدت صمتا مطبقا من قبل تقزم وواجهاتها ومن شايعها.. بعضهم بدلا من إدانة الجرم وفاعله والمطالبة بتقديم قادة الجنجويد لمحاكمات وتوثيق هذه الجرائم غير المسبوقة.. تركوا كل هذا ورموا كل اللوم على قوات الشعب المسلحة التي تقاوم وتدافع وتقف في وجه هذه المؤامرة الكبيرة وقالوا (اها دي نتيجة بل بس).
ماذا تريد هذه الجماعات السياسية التي لاتستحي وهي تطالب بالتدخل الدولي وغاية أمانيها أن يتم احتلال السودان عبر قوات أممية عبر البند السابع ومن ثم يؤتى بهم لسدة الحكم على ظهور الدبابات الأممية. ولكن التاريخ القريب والبعيد يعلمنا ان أمثال هؤلاء لايستطيعون حكم بلدانهم وسرعان مايسقطون مع قوات الاحتلال تحت ضربات المقاومة الوطنية وماتجربة أفغانستان ببعيدة.
هل تعترض هذه المجموعات السياسية التي تعيش متطفلة على فتات المنظمات على ممارسة الجيش لحقه الدستورى في الدفاع عن البلاد.. وهل من يريد إيقاف الحرب ويرفع شعار لا للحرب يصمت عن الانتهاكات وينحاز للطرف المتمرد على الدولة ويجرد الجيش الوطني من كل شيء لدرجة وصفه بأنه مليشيا ومساواته مع المليشيا
هل هذا محايد؟
هل هذا يريد إيقاف الحرب؟
إن جرائم المليشيا في سنار وود النورة والفاشر والجنينة والخرطوم وغيرها من بقاع السودان لن تمحى بالتقادم.. ولن يحكم أهل السودان من قتلهم وشردهم وسرقهم وكذلك من برر وصمت وفرح لكل هذه الجرائم.
لقد فقدت هذه المليشيا كل أسباب البقاء ستنتهي هذه الحرب بنصر مؤزر لقوات شعبنا المسلحة بإذن الله وبعده سيحاسب الشعب كل من خان وأرجف وتعاون مع هؤلاء الغزاة المجرمين..
وسنعود ياسنار
وقد فتحت لنا حضنك الرغيد
لنحتفل معك بالنصر على الجنجويد.