بورتسودان: (المقرن)
مع استمرار الحرب التي قادتها مليشيا الدعم السريع وتسببت في انهيار كل البنى التحتية ومناحي الحياة الاقتصادية بالبلاد، اعلنت اللجنة العليا لانجاح الموسم الصيفي عن تشمير ساعد الجد لاستعادة الزراعة “شريان حياة اهل السودان”.
الانباء تقول ان عضو مجلس السيادة الفريق مهندس بحري مستشار ابراهيم جابر الذي يتولى مسؤولية الاشراف على وزارات الإنتاج والاقتصاد، يقود بنفسه تحدي الموسم الزراعي الصيفي الحالي والشتوي القادم من خلال خطة محكمة رغم آثار هجوم التمرد على ولاية الجزيرة وانتهاج سياسة تجويع الشعب السوداني بسرقة التقاوي والآليات والسماد.
أول مظاهر التحدي أعلنها الفريق جابر عند اجتماعه باللجنة العليا لانجاح الموسم الزراعي بحضور كل جهات الاختصاص ومشاركة وزير الزراعة، الفريق جابر اعلنها بوضوح ان “الموسم الصيفي هذا العام سيكون بشرى خير للسودانيين”. وان الانتاج المتوقع سيكون “فوق التوقعات”.
سعادة الفريق جابر وهو المشرف على القطاع الاقتصادي يتحدث انطلاقا من تجارب وخبرات متراكمة في معرفة كل تفاصيل العملية الانتاجية وتأمين نجاحها، لم تنال من همته الحرب التي يقودها تمرد الدعم السريع، ولم يفتح مجال لأبواب الاحباط بسبب كارثة السيول المدمرة والامطار الغزيرة، فقد وضع من الخطط والبرامج ما يقود لانجاح الموسم الذي استعرض بالارقام المساحات المقدرة للحصاد والتي تم تقديرها بحوالي 35 مليون فدان تتوزع على الولايات الآمنة تتمثل في 4 مليون فدان بولاية الجزيرة، 3 مليون فدان بولاية النيل الابيض، 3.5 مليون فدان بولاية النيل الازرق، 5 مليون فدان بولاية القضارف، 2.5 مليون فدان بولاية كسلا، اما ولاية نهر النيل في مساحة قدرها 60 مليون فدان.
وبعث الفريق جابر بالطمأنينة للشعب السوداني مشيرا الى ان محاصيل العروة الصيفية ركزت على انتاج اصناف غذاء غالب اهل السودان وهي: الذرة، الدخن، السمسم، الفول السوداني، والمحاصيل البستانية من الفاكهة والخضروات.
كل جهود انجاح الموسم الزراعي التي يقودها الفريق جابر تؤكد على رسالة في بالغ الاهمية ان “السودان لن يجوع” لأنه مع معركة الكرامة التي تقاتل فيها القوات المسلحة، هناك ايضا معركة التحدي الزراعي التي يقود ساحتها الفريق جابر ومن خلفه المزارع السوداني ووزارة الزراعة والبنك الزراعي.
سخر الفريق جابر من محاولات دمغ الشعب السوداني بانه تحت خطر المجاعة، وقال “هذه اهانة للسودانيين، نحن اكبر بلد زراعي في افريقيا” هذه كلمات التحدي التي رفعت همة المزارعين واكدوا على الشعار الذي اطلقه الفريق جابر ان “السودان لن يجوع” ، وفي اطار التحدي وجه الفريق جابر الدعوة للمنظمات بشراء انتاج المزارعين في السودان بدلا من استيراد الغذاء عبر المحيط الاطلسي واعباء تكاليف ترحيله الى السودان في دارفور والخرطوم .
ارتياح كبير ظهر على المزارعين بافكار وتوجيهات الفريق جابر ، وقال تاجر المحاصيل بسوق القضارف حسين فضل المولى ان الفريق جابر يستحق لقب “يوسف السودان” لانه استطاع بحكمته وافكاره العملية وتوجيهاته المباشرة تجنيب البلاد نقص الغذاء في ظل الحرب، وقال تاجر المحاصيل حسين انه وزملائه كان قد تملكهم الخوف والقلق بعد دخول التمرد لولايتي الجزيرة وسنار لكن اشراف الفريق جابر على اللجنة العليا انقذت الموسم الزراعي.
سعادة الفريق جابر واصل نهج التحدي واعلن عن بداية التحضير والاعداد للموسم الشتوى معتمدا على خبراته الواسعة وتوجيهاته من ارض الواقع حسب قراءاته لمسار معركة الكرامة وثقة في انتصار القوات المسلحة.
الفريق ابراهيم جابر يتحدث بقوة الارتكاز على تحدي نجاح الموسم الزراعي لانه سبيل نقلة البلاد وتفويت الفرصة على دعاة دمغ السودان بدولة المجاعة، يقول جابر ان “شفرة تخطى تعقيدات الموسم ونجاح التحدي الاكبر انه تم توفير التقاوي والوقود والسماد للمزارعين في الجزيرة والمناقل والقضارف اعتمادا على الموارد الذاتية للدولة رغم ظروف الحرب”، واضاف ” نحن مستمرين في جهود اعادة الحياة لصادراتنا ومنتجاتنا الزراعية مهما كان الثمن”، هذا هو التحدي.