شهدت قاهرة المعز في احتفال مهيب أمه أهل الإعلام المشاهد والمقروء والمسموع تدشين شبكة المقرن الاخبارية بعد حصولها على التصديق الرسمي من الجهات المختصة في السودان وتضم الشبكة قناة فضائية وموقع اخباري وصحيف الكترونية، ويقف خلف الفكرة والتنفيذ واستمرار المسيرة بإذن الله الاعلامي الطموح والقانوني والتربوي والناشط  الشبابي الدكتور عمار زكريا جمعة والذي ارتبط اسمه بالهيئة الشبابية القومية للسلام والتنمية التي سعت لفكرة وطنية موحدة لسودان معافى خالي من الحروب والنزاعات واعتقد ان تلك الفضائية ستكون خير عون لبعث الفكرة من جديد والاستفادة من طاقات الشباب في اعمار الوطن بنهاية الحرب ان شاء الله. وقد جمعتني بعمار مسيرة ممتدة لسنوات كان اساسها التعاون وطيب التعامل في مجالات عدة ونسأل الله المزيد. شهد حفل التدشين ضيف الشرف السيد كاربينو دينق ماجوك مستشار السيد مالك عقار اير نائب رئيس مجلس السيادة بالإضافة الى ممثلي اجهزة الاعلام السودانية والمصرية الذين تقدمهم الاستاذ محمد الفاتح نائب رئيس اتحاد الصحفيين السودانيين وممثلي مجلة آخر ساعة وصحيفة اخبار اليوم المصرية.

إن تلك الفكرة قد شهدنا عليها في مراحل التخلق حين حملها الأخ الدكتور عمار زكريا في فؤاده وهو يهتم بتشكيل اعلام هادف بذلك التنوع لخدمة البلاد وهو يقتفي اثر فضائيات سودانية ناجحة مثل مؤسسة الزرقاء التي انطلقت قبل سنوات قليلة واليوم نجدها قد اختطت لها نسقا يختلف عن كل الفضائيات ويحقق الانتشار بكوادر شابة يشرف عليها الاعلامي القدير سيف الدين حسن والذي قدم عصارة تجربته للأخ عمار زكريا ، وعندما نتحدث عن الاستاذ سيف الدين حسن فهو ذلك المنتج والمخرج الرسالي المهموم ببناء أمة تستحق كل تقدم ورخاء، وقد وضع بصماته في فضاءات الاعلام السوداني عبر برنامج في ساحات الفداء الاعلى مشاهدة في الفضائية السودانية لسنوات طوال، وقد نقل للمشاهد تلك التجربة بكل زخمها وألقها وتأثيراتها المعنوية العابرة للأثير بموهبته الفطرية، والموهبة أمانة يجب ان نؤديها بحقها خدمة للقضايا الوطنية فالمثقف هو ضمير الأمة، وقد كانت ثاني مشاهداتي لأعمال سيف الدين هي فيلم الشلك في تسعينيات القرن الماضي وكان ارتباطنا بالجنوب كبيراً ونحن طلاباً في طيبة الذكر جامعة جوبا، وقد كان ذلك الفيلم ذو زخم كبير على مستوى العالم العربي بالحصول على جائزة افضل اخراج في مسابقات مهرجانات الاذاعات والتلفزيونات العربية  في تونس ثم فاز سيف الدين بذات الجائزة مرة اخرى عن فيلم صائد التماسيح ثم كانت له العديد من الافلام التي نعد منها ولا نعددها وقد فازت افلامه بثمانية عشر جائزة في المهرجانات المختلفة وكان ذلك شرفاً للسودان الذي وثق له سيف الدين عبر انتاجه لبرنامج ارض السمر الذي صور كل بقاع السودان بالإضافة إلى العديد من الأعمال الأخرى ولو كانت السينما بذات بريقها الأول في السودان لأصبحت افلامه الأعلى ايراداً في شباك التذاكر.

اجدني واثقاً حد الثقة في امكانية نجاح تلك الشبكة طالما وقف خلف فكرتها سيف الدين وعمار واقول بتفاؤل كذلك إن الاعلام السوداني قد أضيفت إليه شبكة جديدة سوف تسد فراغاً في العديد من المجالات وما ذلك على الله بعزيز.