بقلم: د.موسى محمد مصباح
أطل علينا المبعوث الامريكي توم بيرييلو في حوار اجرى لقناة اعلامية من نيروبي، أقل ما يوصف به ماجاء في الحوار بانه تجسيد للبجاحة الامريكية والافصاح عن الموقف الامريكي تجاه السودان بصورة علنية بعد فشل المخطط بصورته المستترة والمتخفية بدثار المليشا المتمردة والدويلة الصهيوعربية من خلال الصمت المخزئ والذي شكل وصمة عار في جبين دعاة التحضر والانسانية ازاء الجرائم المرتكبة في حق الشعب السوداني الأبي.
حاول المبعوث الامريكي من خلال الحوار ان يسوق لحوار جنيف المعلوم الغرض والذي يمثل الخطة (ب) بعد فشل الخطة (أ) امام الصمود الاسطوري للجيش السوداني والاجهزة النظامية الاخرى وحركات الكفاح (الوطنية) والشعب السوداني المعلم.
وذلك من خلال إظهار معركة الكرامة بانها حرب ما بين الجيش والمليشا المتمردة كقوتين نظاميتين متحاربتين.. وان الشعب السوداني يرغب في ايقاف هذه الحرب بما في ذلك الذين يساندون الجيش فضلا عن العملاء الذين يتبنون مشروعهم من الذين يحملون جنسية بلادنا ولم يرضعوا من ثدي هذا الشعب الابي قيم النخوة والرجولة (ليتهم شاهدوا حرائر فاشر السلطان امهات اسود الحركات الوطنية) والذين يرفعون شعار لا للحرب.
وواصل في ايجاد مبررات لمؤتمر جنيف من خلال الحديث عن المجاعة في بلادنا مما يستلزم ايقاف الحرب، فاسفر عن وجه امريكا اللؤوم دون ان يدري حينما اشار الي المتسبب في المجاعة هو المليشا المتمردة (المتسبب الرئيسي للمجاعة في السودان هو قيام قوات الدعم السريع بتدمير الأراضي الزراعية وحرق المحاصيل وتدمير المستودعات ومن الجهة الاخري قرارت القوات المسلحة السودانية فيما يتعلق بالوصول إلى الحدود).
فيا سيادة المبعوث فبما انكم تعلمون المتسبب في تجويع الشعب السوداني فلما لا تدينوه وتوقفوا دعمك له؟ فكل ما يريده شعب السودان منكم ان تكفوا ايديكم عنه من خلال تدخلكم في شئوننا الداخلية بدعم المليشا المتمردة وذلك بايقاف اذنابكم في محيطنا الاقليمي عن تقديم الدعم العسكري والسياسي والاعلامي لواجهتكم المتمردة علي الدولة، فيومها لن يحتاج شعبنا لحوار جنيف او جدة، فقواتنا النظامية ومن خلفها شرفاء شعبنا كفيلون وجديرون بالقضاء علي المرتزقة والعملاء.
ومن خلال حواره مضى المبعوث الامريكي في بجاحته من خلال الطلب من الجيش وليس حكومة السودان الي اخذ الدعوة لحوار جنيف مأخذ الجد مهددا بالتلويح من طرف خفي بالبند السابع، فهذا المغرور ذاكرته السمكية لم تسعفه ليسترجع ان التلويح بهذا البند فشل في تركيع بلادنا منذ اكثر من ربع قرن مضى من الزمان.
كما تطرق في حواره الي دخول السلاح الي بلادنا عبر الحدود ولم يسؤه ذلك ويعمل علي الدعوه الي منعه من اجل تبيض وجه ولكن ما يهمه ان لا يدخل عبر شاحنات الامم المتحدة مع الغذاء وهو يعلم يقينا ان ذلك يحدث مما دفع حكومة السودان الي تحديد معابر وطرق محددة لادخال المساعدات من قبل الامم المتخدة ان كانت صادقة في ذلك تحت رقابة واشراف الحكومة.
فليعلم هذا المبعوث واذنابه بان التهديد والتلويح بالعقاب واستخدام القوة لن يؤت اكله فشعبنا عصيا علي التركيع.
وان قيادته من رحم هذا الشعب، فهاهي تسلمهم ردها علي دعوة حواراهم المزعوم في جنيف بما يعبر عن ضمير وصوت الاحرار
فشكرا قيادتنا، امضوا الي ان نقتص للحرائر بالقضاء علي اخر جنجو عميل..
كسرات
كسرة اولى :
توم بيرييلو قائد الدعم السريع قال ليك شنو.
كسرة ثانية: مساندي الجيش ديل منو.
.. وطن شامخ
شعب للعلا طامح
جيش للباغي لا يسامح.