خرجنا من الحرب بفراغ مخيف كأننا وجدنا من العدم فعندما ينهار بنيان السنين تحت انقاض الاسلحة
يستعمرنا الفراغ والخوف وتلعب الاقدار معنا لعبة النهايات المميتة
ويستمر استنزاف الروح بالخسارات وتقع اشرعة الأمان داخلنا شيئا فشيئا
قيد مزعج يظل يطوق احلامنا كانها لم تكن يوما واقعا نلمسه او نعيشه وتنتهي كل الحكايات كانها لم تبدء ….
ثم تستمر الايام بخمول قاتل يسلب عقولنا بوصلة التفكير فنجد انفسنا نتخبط بين ماكان وماسيكون
ثم يرفع مستعمرة الفراغ اعلامها علي انصبة حياتنا …
فهناك دوما شئ ناقص لايشبهنا لا الامكنة ولا البشر ولا الايام
نتوه ونتوه اجباريا كان الارادة ليست طوعنا ولا تخصنا…..
ثم نبدأ سلم تعليمي جديد بنقطة جديدة منهج اخر للحياة منهج للتعايش والاستمرارية
منا من ينهار ومنا يصرخ من قسوة الوقت وسطوة الواقع ومنا من يستنشق عافيته النفسية ويغامر من جديد ….
وفي كل الاحوال هي معركة للفكاك من كارثة مستعمرة الفراغ تلك التي تسكننا كانها منا وكانها رغبتنا…
وهنا لابد من مواجهة الحقيقة التي لم ندركها وهي اننا في معركة شرسة للبقاء علي خط التوازن
خطوات استباقية يجب ان نمشيها بارادة وقدرة وتعايش …
تقمص جديد للادوار والكثير من الصبر والترجي لغد من غير فراغ ….
فرصة لنكسر حاجز الروتين الحياتي وقلب صفحة جديدة في دفتر العمر تدعي التحدي …
ان الحياة بحر ليس له قرار عميق وغريب ومليئ بالمفاجائات… جدل وعبث وفوضي احداث..
العاقل فقط من له قدرة النجاة واعادة انصبة التوازن النفسي الي السياق الطبيعي.