إنقسم المتابعون ما بين مؤيد ومعارض لمشاركة البرهان في قمتي الرياض وباكو نظرا لحالة الحرب الداخلية ولعدم تضمين القمة العربية والإسلامية لأزمة السودان ضمن الاجندة.
ولكن التيار العاقل يرى أن المشاركة مهمة ومفيدة في ظل سياسة الإنفتاح على المؤسسات الدولية وكسر شوكة القوى الإمبريالية ما أجبرها على تغيير مواقفها والتعاطف مع السودان والإتجاه لإدانة وتجريم المليشيا وربما تصنيفها عما قريب كجماعة إرهابية بدليل صدور النشرة الدولية للإنتربول بحق القياديين المتهمين عثمان عمليات وعبد الرحمن جمعة الذي قتل وسحل ومثل بجثة والي غرب دارفور الشهيد خميس أبكر.
من إيجابيات المشاركة في المؤتمرات الإقليمية والدولية أن الدعوة تتم للبرهان بصفته رئيسا لمجلس السيادة وليس كقائد للجيش وشتان ما بين الإثنين فالأولى تعني الإعتراف الدولي الكامل به كسلطة يمكن الوثوق بها والتعامل معها.
ومن الإيجابيات أيضا أنها تفتح منابر جديدة لعرض موقف السودان وتقديم الرؤية الحقيقية للمحاولة الانقلابية ومن يقف خلفها ويدعمها ويمولها ولا يزال رغم كل الأدلة التي تثبت تورط مخالب الشر في تسعير الحرب كلما إقترب الجيش والقوات المسلحة من حسمها.
قمة المناخ كان مناسبة لتعريف العالم برؤية السودان ، ولعل اللقاءات الجانبية على هامش جلساتها تتيح فرصة أكبر للتحرك بإتجاه الحصول على المزيد من التأييد وحشد الأصوات داخل عصبة الأمم.
سجلت ديبلوماسيتنا الناجحة العديد من النقاط والمكاسب وحققت إختراقا مهما على مستوى مجلس الأمن والأمم المتحدة ، بدليل أن حاملة القلم اخفقت في تدويل القضية السودانية وفي دعم إقتراحها وخاب مسعاها وتكسرت سهامها أمام صلابة موقف السودان الذي حاصرها بالأدلة واجبرها على الإعتراف بأن التوقيت غير مناسب لإرسال قوات أممية.
ومن الإيجابيات أيضا الموقف الروسي القوى الداعم لإستقرار السودان تحت قيادة جيشه، وقد قدمت المندوب الروسية معلقة بشأنه وأنه الوحيد القادر على حماية سلامة وأمن التراب والشعب.
السودان مقبل على تطور مهم ولافت يتمثل في تزايد كرة الثلج المتدحرجة نحو كسب المزيد من الأنظمة والدول التي تغير موقفها بعد أن وضح السودان جرائم المليشيا وقام بتعريتها وكشف فظائعها وانتزع إعترافا دوليا بمواقف دول مثل الجزائر.
بالتوازي مع إنتصارات القوات المساحة على الأرض يحقق السودان مكاسب سياسية وديبلوماسية كبيرة ونتوقع المزيد خاصة من الدول التي كانت تقف في المنطقة الرمادية وبدأت التحرك نحو الحق بعد الضربات الساحقة المتتالية التي حققها الجيش وأعوانه وباتت معه المليشيا أثرا بعد عين ، تتداعى قلاع زيفها مثلما تتهاوى قصور الرمال.
أفضل سلاح لكسر الحصار ومحاصرة الأعداء وفضح مخازيهم هو المزيد من المشاركة في التجمعات الدولية.
(ضل التاية) بروفيسور ابراهيم محمد آدم: ألهذا جئت يا بريللو؟!
Spread the loveالمندوب غير السامي الأمريكي للسودان الذي سمي بالمبعوث هو امتداد لذات النمط الاستعماري الغربي الذي كان يسمي مناديبا في بعض الدول في ظل وجود سفراء وهذا نهج للاسف وافقت عليه حكومة الإنقاذ السابقة ولا يزال البلد يتجرع اليوم سمه زعافا.وما كان مبتدأ أن توافق الحكومة على استقبال مثل هؤلاء المندوبين الا في اطار المعاملة بالمثل وما أكثر المشاكل التي تعانيها امريكا وتتطلب ذات المكيالولسان حال…