يتمتع جمهور الهلال بمراس صعب ورغبة جامحة للإنتصارات ولا يقبل بغير الفوز في كل الأحوال وهي حالة فطرية ونزوع طبيعي لفريق خلق ليتميز و ظهر لينتصر.
ويمد أنصار الهلال أعينهم الي السماء وتشرئب أعناقهم لسقف ممدود في أفق غير محدود وهذا طبع النفوس الكبيرة الأبية التي تتعب في مرادها الأجسام.
تعادل الفريق أمام نواذيبو وهو واحد من أقوى الأندية في الدوري الموريتاني وشارك من قبل في إحدى بطولتي كاف وهو جدير بالاحترام والمكانة.
إشتعلت الأسافير بالغضب وتململت متبرمة من ذلك العرض ، وهنا نتفق مع الجماهير لأن ذات الفريق ومع تعديل طفيف تعادل مع الجمارك بينما الاختلاف كان في العرض والمستوى والتمرحل ونقل الكرة والهدوء والتفاهم بين الخطوط.
كل تلك المميزات غابت في اللقاء الأخير وحلت مكانها الهرجلة والفوضى الفنية والعشوائية ، ويمكن العودة لشريط المباراة فالفريق لم يننظم ولا هجمة واحدة مدروسة ممرحلة ، ولم يمرر أربع تمريرات متواصلة ناجحة بسبب التسرع والشفقة وأخطاء التمرير والإصرار على الإرسال الطويل.
ولا نلوم زيتون فقد كان معزولا وأضطر النزول للوسط بحثا عن التمويل بسبب لجوء كوليبالي وسيرجيو للإستعراض والأنانية وفقدانهما الكرة في كل الإلتحامات.
وكما أسلفنا من قبل فإن كنن وجوباك يستحيل الاعتماد عليهما معا نظرا لضعف التجربة وحالة الإرتباك والتسرع.
إصرار فلوران على الإستمرار في برمجة الدوري خطوة جيدة قوبلت بالإستحسان والرضاء ولابد أن لها سلبيات وهو ما نحن بصدده ونحاول توصيله للمدرب.
بالنظر لدكة بدلاء الهلال الأخيرة فقد كانت فقيرة وضمت لاعبين مدافعين فقط بسبب الإصابات وغياب الدوليين ولم يتوفر المدرب على لاعب وسط ولا مهاجم آخر.
التجربة مفيدة وإيجابياتها كثيرة لكن الجمهور والإعلام انتظرا شكلا أفضل من الهلال.
لا تشعر بشكل الهلال والرزانة والهدوء خلال المباراة إلا عندما تصل الكرة للطيب عبد الرازق و ماديكي أما البقية فسيطر على أدائهم التسرع وتعدد أخطاء التمرير خاصة من فارس وهو لاعب كبير وقديم وكابتن للفريق.
أشتات !!
ومن الإيجابيات والملامح المشرقة مشاركة كل اللاعبين المقيدين على لائحة الكاف عدا الحارس محمد مدني ، وهو ما يشكر عليه المدرب ونتمنى أن تتاح للحارس الفرصة في اللقاء القادم.
الوافد الجديد العثيمين لم يشارك مع الفريق لأنه غير مقيد بالكشف الأفريقي… وأخشى ان نندم مستقبلا على إعارة عدد من لاعبي الهلال للأندية الليبية بعد قيدهم بالكشف الأفريقي وصدور بطاقات مشاركتهم.
تصريحات مسؤولة أدلى بها الكابتن الغربال للصحافة التنزانية حول لقاء الشباب في مجموعات الأبطال نهاية الشهر الحالي.
وامتدح الخصم بالقول إنه تطور عما كان عليه قبل عامين وانه بات قويا وسيعمل له الهلال ألف حساب وأن المواجهة ستكون قوية وصعبة.
الأهم في التصريح تأكيد الغربال أنهم مشغولون حاليا بمباراة مصيرية للمنتخب تستأثر بكل اهتمامهم. وبعد الفراغ منه سيكون التفكير في لقاء اليانغا.
تسامي عن الذات والهلال الي رحاب الوطن الغالي.