بقلم : إبراهيم عربي
في تقديري الخاص الأمر متروك للزميل الإعلامي خالد اللعيسر (السخوي)
بأن يقبل أو يعتذر عن التكليف وزيرا للثقافة والإعلام في السودان في ظل هذه المرحلة الحساسة ، ولكنه يكاد يكون أول إعلامي يجمع عليه زملاء المهنة ، وبل كثير من أهل السودان وقد ضجت الميديا ولاتزال تداعياتها تتواصل
بشأن تكليفه وزيرا لهذه الوزارة المحورية المهمة ..!.
ولكنني شخصيا وآخرين من الزملاء كنا ندخر خالد اللعيسر لمرحلة مقبلة يكون فيها وزيرا كامل الدسم وليس مكلفا ..!، ولذلك بقدر ما أنني لست متحمسا لقبوله التكليف ، ولكنني إعتبرها ضريبة وطنية مطلوبة لمرحلة مهمة تصدى لها (السخوي) بقوة وصلابة وأبلى فيها حسنا في المحافل الإعلامية عبر شاشات الفضائيات الدولية خلال الفترة الماضية مناهضا تلكم الحملات الإعلامية التي تديرها بيوت خبرة دولية أرادت بها النيل من السودان أرضا وحكومة وشعبا ..!.
علي كل اعتقد أن المرحلة المقبلة تتطلب تقوية الملفات (العسكرية ، الدبلوماسية ، الإعلامية والقانونية) معا ، ولذلك المطلوب تيم قوي وفاعل ومتجانس لإدارة هذه الملفات بإمتياز لمواجهة متطلبات المرحلة المقبلة لمواجهة الغزو الخارجي علي البلاد بمساعدة نفر ضال من أبنائه ، مرحلة يتوقع أن تسيطر فيها التكتلات علي المحافل الإقليمية والدولية ..!.
وبلا شك فإن الانتخابات الأمريكية التي إنطلقت إلكترونيا وتكتمل اليوم بالتصويت المباشر لتحديد فارس المرحلة مابين رجل الأعمال ترامب العائد والقاضي كمالا هارس المتحفزة لعهد جديد بموجبها ستدخل أمريكا معركة جديدة للمرحلة المقبلة ، ويبدو أن روسيا ومحور الشرق عامة يراقب ويتحسب للإنتخابات الامريكية ، ولكنها قد بدأت بالفعل رسم خطتها لشكل المرحلة المقبلة بمجلس الامن الدولي حيث تترأس بريطانيا حاملة القلم دورة نوفمبر الجاري ..!.
علي كل اعتقد المرحلة المقبلة من عمر السودان تتطلب إنفتاحا خارجيا كبيرا ، وتعتبر مشاركة رئيس مجلس السيادة الجنرال عبدالفتاح البرهان في المنتدي الحضري العالمي بالقاهرة محطة البداية ، إنفتاحا علي شتى المنابر الدولية لا سيما المتعلقة بالتنمية ، وجزم البرهان أن الشعب السوداني وقواته المسلحه عازمون على الحفاظ على الدولة السودانية واعدا شعبه بالصبر ، فيما قد تحسست الدبلوماسية السودانية خلال مشاركتها في المنتدي ملمح الملفات المهمة بين البلدين مصر والسودان في ظل التقاطعات الدولية والإقليمية ..!
وبالتالي اعتقد المطلوب من وزارة الخارجية كثيرا في ظل التكتلات الدولية والإقليمية والوزير الدكتور على يوسف سفير مخضرم وله صولات وجولات دولية
وله جهود ومقدرات فائقة فى مجالات الدبلوماسية والعلاقات الخارجية وقد حقق نجاحات كبيرة في الملفات الفنية المعقدة خلال مراحل سابقة ، وبكل تأكيد هو جدير بأن يتحمل أعباء وزارة الخارجية في ظل هذه المرحلة الحساسة ..!.
علي كل لابد أن تمضي العمليات العسكرية بوتيرة أسرع قليلا دون تراخي لحسم المعركة ووضعها في قالب الغلبة للقوات المسلحة السودانية ونتوقع في ذلك مفاجآت سارة في الخرطوم وسنجة التي إكتملت عمليات تحريرها والجزيرة التي نتوقع إنها ستكون المعركة الفاصلة في وسط البلاد للزحف علي كردفان ودارفور ..!.
وبالطبع تأتي أهمية الملفات القانونية حسبما هو مخطط ويدور بالأمم المتحدة والإتحاد الأفريقي من قضايا قانونية تتطلب جاهزة النيابة والقضاء وكل الطاقم القانوني بالبلاد للدفاع عن قضايا البلاد لا سيما وأن الأنباء جاءت تحمل تسمية القانوني الضليع الدكتور عبد الله محمد درف نائبا عاما ، وبلاشك سيكون دفعا قويا لوجود البلاد في المحافل القانونية والحقوقية ومناهضة الإدعاءات النقيضة ومساعدة البلاد لا سيما الخارجية في ملفات الشكاوى الوطنية ضد الإمارات وتشاد وغيرها من الدول وقضايا إنتهاكات حقوق الإنسان والقانون الدولي من قبل مليشيا الدعم السريع الإرهابية ، وبالطبع يعتبر الإعلام رأس الرمح فيها جميعا ..!.
الرادار .. الثلاثاء الخامس من نوفمبر 2024 .